الباحثون يعلنوا عن اكتشاف مذهل بالقرب من الاهرامات يقلب المفاهيم رأسا على عقب

الدكتور حاتم أمين نائب رئيس جامعة طنطا لشئون الدراسات العليا والبحوث، أنه تم استخدام العديد من التقنيات الحديثة والتقليدية مثل الصور الفضائية والرادار الأرضي والتصوير المقطعي الكهرومغناطيسي، بالإضافة إلى حفر الآبار بعمق يصل إلى 28 مترًا تحت سطح الأرض في أماكن مختلفة بوادي النيل من الجيزة إلى الأقصر.

وأعلن الدكتور محمود زكي، رئيس جامعة طنطا، في بيان له، مشاركة باحثين من الجامعة، ضمن فريق توصل إلى اكتشاف علمي جديد حول وجود مجرى مائي نيلي قديم بجوار الأهرامات بقيادة الدكتورة إيمان محمد غنيم خريجة جامعة طنطا - كلية الآداب - قسم الجغرافيا ومديرة معمل الفضاء والاستشعار عن بعد باستخدام الطائرات بدون طيار بقسم علوم الأرض والمحيط بجامعة نورث كارولينا في ويلمنجتون بمشاركة الدكتور محمد صبحي فتحي والدكتور عمرو شعبان فحيل من قسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة طنطا بالإضافة إلى فريق علمي من المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية بالقاهرة والعديد من باحثون في علم الآثار وخبراء الممرات المائية من أمريكا وأستراليا.

تم نشر هذا الاستكشاف العلمي الجديد أمس الخميس في المجلة العلمية الدولية Communications Earth & Environment، وتمت تغطيته من قبل العديد من المواقع الإخبارية العالمية مثل CNN وThe Guardian وBBC وNature.

اكتشاف فرع جاف لنهر النيل

وباستخدام هذه التقنيات والبيانات والعينات الصخرية، اكتشف الفريق البحثي وجود فرع جاف لنهر النيل يبلغ طوله 64 كيلومترا وعرضه 200 إلى 700 متر، مدفونا لفترة طويلة تحت الأراضي الزراعية غرب  نهر النيل الحالي، موازياً له وبالقرب من سلسلة من الأهرامات والمعابد الفرعونية.

كما تم اكتشاف العديد من الجداول المختلفة التي تمتد من هذا النهر القديم وتصل إلى أطراف الأهرامات.

ومن الجدير بالذكر أن الفريق البحثي لاحظ أن هذه الفروع تنتهي عند مبنى أثري يسمى معبد الوادي، حيث يوجد ممر صخري يربط هذه المعابد بالأهرامات مباشرة.

ويعتقد الباحثون أن وجود هذا النهر القديم يفسر سبب بناء أكثر من 30 هرما بشكل متسلسل على طول الشريط الصحراوي الغربي لوادي النيل قبل 4700 عام.

أهرامات قريبة من العاصمة المصرية القديمة

وتضم هذه السلسلة أهرامات قريبة من العاصمة المصرية القديمة ممفيس مثل هرم زوسر والهرم الأحمر والأسود، بالإضافة إلى أهرامات الجيزة الشهيرة وهي "خوفو وخفرع ومنقرع".

وأظهرت الدراسة أيضًا أنه في وقت بناء الأهرامات، كانت جغرافية النيل وروافده مختلفة تمامًا عما هي عليه اليوم.

وقدم هذا الاستكشاف نظرة ثاقبة لما كانت عليه سهول فيضان النيل في زمن بناة الأهرامات وكيف استغل المصريون القدماء النهر القديم وروافده لنقل مواد البناء الثقيلة لمشاريعهم الإنشائية الضخمة. قد يساعد فرع النيل المفقود في حل اللغز الذي طال انتظاره حول كيفية بناء الأهرامات.