الحزن يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي بعد خبر رحيل السائق الخاص للبابا شنودة والجنازة خلال ساعات
"لِيَ ٱشْتِهَاءٌ أَنْ أنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا."
(فيلبي ١: ٢٣)
رحيل يحيى جيد سائق البابا شنودة
استراح على رجاء القيامة وستقام صلاة الجنازة على روحه الطاهرة يحيى جيد سائق مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، في تمام الساعة الثالثة من عصر يوم الثلاثاء الموافق 21/05/2024م، بالكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية.
وتقدم نيافة أنبا إرميا الأسقف العام رئيــس المركــز الثقافي القبطي الأرثوذكسي وأسر المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي وقناة ME Sat، بخالص العزاء.
ما لا تعرفه عن سائق قداسة البابا شنودة
ما لا تعرفه عن سائق قداسة البابا شنودة وما رواه من أسرار وحكايات خفية سأسردها خلال السطور القادمة
وقال سائق البابا الراحل: «على مدار 30 عاماً في خدمة العملاق، قدت سيارته، ولم يخذلني خلالها.
عندما أخطأت كانت تظهر عليه علامات الضيق على وجهه، وبالتالي على وجهي بدت ملامحه حزينة. وهو بدوره كسر أجواء التوتر وفاجأني بتعبير خفيف وخفة ظل وهو يسألني: "هو الكوبري ده رايح فين" ده مع إني عارف يقينًا إنه يعرف كل ركن من أركان مصر وأن وذهنه عبارة عن مجلد تاريخي لكل سنتيمتر مربع من مدينة القاهرة.
وأضاف: كانت السيارة مكتبه الخاص، حيث تم تصميم حامل على شكل مكتب في المقعد الخلفي، حتى يتمكن من استغلال الوقت أثناء قيادة السيارة للقراءة تارة والكتابة تارة أخرى، فكان ذلك وكانت الرحلة من القاهرة إلى الدير هي الوقت المفضل لديه للقراءة والكتابة، فانغمس في عقله وكأنه في غرفة مغلقة وغير مرئية. وفي المشهد كان يجمع قلمه وكتابه.
وطاردت ذكراه ذكرى البابا المعتقل 4 سنوات في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وحدد مكان إقامته بدير الأنبا بيشوي. وقال: “في بداية الاعتقال ذهبت إلى الدير لأجلس معه ثم جاء القرار وطلبوا مني العودة إلى الكاتدرائية بالعباسية لأنني كنت موظفًا، وكان الأمر صعبًا عليّ، فودعته ودعته وقلت له لو احتجتني أطلبني بعدها جالى تليفون وطلب مني البابا العودة إلى الدير ومكثت معه أربع سنوات أدير شؤونه الخاصة، وأحمل رسائل منه إلى عائلته، وأحيانًا إلى الأساقفة. »
وفي لفتة إنسانية نبيلة بين البابا شنودة والعم يحيى، قال: “أصبت بأزمة قلبية شديدة وتم تشخيصي بالحاجة إلى استبدال صمام في قلبي في ذلك الوقت كان البابا خارج البلاد، فأجرى اتصالا هاتفيا بأحد الأساقفة، وطلبت منه أن يرتب لي نقلي إلى أفضل مستشفى في مصر للعلاج، فأمر قداسته بجميع تكاليف العملية.
وقالها بكل فخر: "لم يكن يرد فقيراً أبداً واللي في جيبه مش ليه، مؤكداً أنه "كان دائماً يملك المال في جيبه وكان يوزعه على الجميع".
صلاة الجنازة على روح عم يحيي اليوم الساعة ٣ بكنيسة المرقسية كلوت بك والعزاء الساعه ٦ مساء في كنيسة الملاك بالظاهر