مطران طنطا يرد بقوة على المشككين ويكشف حقيقة خطورة معلقة التناول فى نقل الأمراض
يسجل تاريخ الكنيسة أن المجمع المسكوني السادس، المعروف باسم مجمع ترولو، الذي انعقد في القسطنطينية عام 680 م – قبل الانشقاق – حظر بل ومنع استخدام أي أدوات معدنية لتقديم المناولة وأصر على أن يأخذ كل مؤمن الجسد و الدم بأيديهم.
لو كان الأمر كذلك لما بقي كاهن على قيد الحياة
وقال الأسقف نقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة في مصر وممثلها للشئون العربية، إن بعض المسيحيين يخافون من التناول بالملعقة لمنع انتشار الجراثيم. ولو كان الأمر كذلك، لما بقي كاهن على قيد الحياة، لأن الكهنة يأكلون في نهاية كل قداس كل ما في الكأس المقدسة، والتي تناول منها عدد كبير من المؤمنين الذين يعانون من أمراض مختلفة.
وعن الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية أيضًا، المطران أثناسيوس متروبوليت ليماسول: في الكنيسة يجد الناس ما لا يجدونه في أي مكان آخر.
وتذكرنا الكنيسة بحضور الله ونعمته. لأن هذا المكان مقدس بأشياء كثيرة: من القداس الإلهي والأسرار الأخرى، من وجود الأيقونات المقدسة، من صلوات كل من يأتي إلى هنا.
وأضاف: كم من الناس يأتون إلى الكنيسة كل يوم لمجرد الجلوس لبضع دقائق للصلاة، والهدوء، والعثور على بعض السلام. هناك حاجة ماسة اليوم إلى الأماكن التي يمكن للناس فيها أن يهدأوا ويريحوا أرواحهم، فكنائس الله تشبه الموانئ الهادئة، تمامًا كما تجتاح الأمواج القوارب والسفن في البحر وتحتاج إلى موانئ هادئة لإرساء المرساة وتخزين كل الضروريات وإصلاح أي ضرر.
لهذا السبب يحتاج الإنسان المعاصر إلى الكنائس. الكنيسة هي ميناء حيث يمكن للناس أن يستريحوا، وهي مستشفى حيث يجدون الصحة الروحية والجسدية. وهنا، في الكنيسة، يجدون ما لا يجدونه في أي مكان آخر.
وتابع: فكروا في مدى تعاستنا عندما نعيش بدون كنائس أو نعيش في منزل لا توجد فيه أيقونة المخلص أو والدة الإله. مثل هذا المنزل سيكون أرضًا قاحلة حقيقية وبرية ومهجورة. خذوا إيقونتي المسيح ووالدة الإله وعلقوهما في مغارة مظلمة، وفي الحال ستتغيران وتتألقان أروع قصر في العالم كله إذا لم يكن الله فيه يتحول إلى صحراء.
سر التناول
وقال الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة، للأقباط الأرثوذكس، إن سر التناول"، أحد أسرار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية السبعة، لا يشفي الأمراض ولكنه يمنح الأقباط "الخلاص والمغفرة والحياة الأبدية".