اكتشاف أثري في سرداب أسفل كاتدرائية ستافنجر بالنرويج يقلب عالم الآثار رأسا على عقب
يتكون الاكتشاف من صفيحة نحاسية مذهبة قياسها خمسة في عشرة سنتيمترات مع فتحات صغيرة حول حوافها، مما يشير إلى أنها كانت متصلة بجسم أكبر، مثل صفيحة خشبية.
وأكد علماء الآثار أن الاكتشاف تضمن ميدالية فضية مذهبة تحمل شكل حيوان. والعديد من الحجارة الزجاجية المزخرفة. عند إجراء فحص بالأشعة السينية للوحة النحاسية، تكشف الصورة بوضوح عن مبنى كنيسة به برج وسقف وأعمدة ونوافذ.
واكتشف علماء آثار من المتحف الأثري في جامعة ستافنجر بالنرويج بقايا ذخائر مقدسة مخبأة في سرداب أسفل البرج الشمالي لكاتدرائية ستافنجر التي يبلغ عمرها 507 أعوام، بحسب ما نشره موقع "heritagedaily".
وأكد علماء الآثار أن الاكتشاف يتضمن ميدالية فضية مذهبة على شكل حيوان والعديد من الحجارة الزجاجية المزخرفة.
وعند إجراء فحص الأشعة السينية للوحة النحاسية، تكشف الصورة بوضوح عن مبنى كنيسة به برج وسقف وأعمدة ونوافذ.
الاكتشافات الفريدة تثير الباحثين
وبحسب علماء الآثار، يمكن ربط كل هذه الاكتشافات بآثار القديس سويتون، حيث تم مؤخرا اكتشاف تمثال عاجي عمره 700 عام لملكيور، أحد المجوس، في الطابق السفلي أسفل البرج الشمالي للكاتدرائية ، مما أدى إلى التنقيب البحثي في الطابق السفلي عدد من الاكتشافات الفريدة تثير الباحثين.
وكشفت الحفريات أيضًا عن شظايا ذهبية، وقطع من الزجاج الملون للكاتدرائية، والختم البابوي لبونيفاس الثامن (1294-1303)، ومئات العملات المعدنية والمعلقات، بالإضافة إلى شريط ذهبي منسوج من الملابس الفاخرة لمسؤول الكنيسة.
تم تسجيل وفاة القديس سويثون في مخطوطة كانتربري الأنجلوسكسونية عام 861، وعلى مدى القرون التالية تم توزيع جسده على عدة مزارات. وتقع أكثر من أربعين كنيسة مخصصة للقديس سويثون في جنوب إنجلترا وغرب النرويج، بما في ذلك. كاتدرائية ستافنجر في مدينة ستافنجر.
كاتدرائية ستافنجر أسسها الأسقف رينالدل
ووفقا للمصادر التاريخية، فإن كاتدرائية ستافنجر أسسها الأسقف رينالدل، أول أسقف ستافنجر حوالي عام 1100، ويقال إنها جلبت من إنجلترا عظم ذراع القديس سويثون، الذي تم وضعه على المذبح العالي في تابوت ذهبي مزخرف بعد تم تكريس الكاتدرائية.
وخلال فترة الإصلاح، تمت إزالة وتدمير الأصنام "الخرافية" الكاثوليكية، ويُعتقد أن وعاء ذخائر القديس سويثون قد نُقل إلى الدنمارك وتم صهره.