هجم على كنيستين بسلاح أبيض طعن قس وإنهاء حياة آخر تطورات واقعة الجزيرة الخضراء

بحسب الحكومة الإسبانية، فإن قنجاع الذي كان يعيش بالقرب من الكنيستين، كان مهاجرا غير شرعي ويخضع "لإجراءات الترحيل" منذ يونيو 2023.

المتهم قتل قس بالجزيرة الخضراء 

وانطلقت يوم السبت 25 مايو ، محاكمة المغربي ياسين قنجاع 25 عاما، أمام المحكمة الوطنية، المتهم بقتل قس بالجزيرة الخضراء يوم 25 أبريل 2023، بتهمة ارتكاب جريمة إرهابية محتملة.

وذكرت صحيفة "إسبانيول" أن الغرفة الجنائية بالمحكمة الوطنية قررت رفض طلب محامي قنجاع بإحالة القضية إلى محكمة في قادس.

وإن الدفاع المغربي سعى منذ بداية القضية إلى إثبات أن الوقائع لا تشير إلى وقوع عمل إرهابي وفي البداية، ادعى محاميه الذي عينته المحكمة أن قدراته العقلية ربما كانت مضطربة وقت ارتكاب الجريمة.

من ناحية أخرى، يصر قاضي التحقيق خواكين غاديا ومكتب المدعي العام والشرطة الوطنية على أن القضية تتعلق بهجوم إرهابي  وقد أكدت المحكمة الوطنية الآن هذا الرأي.

وأشار أمر أصدرته المحكمة، الجمعة الماضية ، إلى وجود أدلة تشير إلى تهمة الإرهاب، وبالتالي تحميل قنجاع المسؤولية عن هذه التهمة.

وجاء في الأمر: “لا يمكن، كما يدعي الدفاع، توقع تقييم مدى توافق الركن الذاتي للجريمة مع الدافع الإرهابي أو تأثير القدرات العقلية للمتهم وقت ارتكاب الجريمة الأفعال (...) التي يجب إثباتها أثناء المحاكمة الشفوية.

وكان دفاع قنجا قد طلب في وقت سابق إحالة القضية من المحكمة الوطنية إلى محكمة الجزيرة الخضراء. وقد رفض كل من قاضي التحقيق والشرطة القضائية هذا الطلب.

وجاء في الأمر لتقييم مدى صحة ادعاءات الاضطرابات النفسية لدى المتهم، علينا الانتظار لسماع شهادته وشهادة الشهود والخبراء أثناء المحاكمة.

دخل قنجاع مسلحًا بساطور، كنيسة كنيسة سان إيسيدرو في إلخسيراس وطعن كاهنه في رقبته. 

المهاجم أمسك به وطعنه

ثم توجه بعد ذلك إلى كنيسة نوسترا سينورا دي لا بالما الواقعة على بعد مئات الأمتار، وحطم عدداً من أيقوناتها وصلبانها وألقى بنفسه على الشماس الذي فر إلى الخارج، إلا أن المهاجم أمسك به وطعنه، مما أدى إلى إصابته ومقتله في ساحة الكنيسة، بحسب السلطات.

وخضع الكاهن البالغ من العمر 74 عاما لعملية جراحية وتمكن من مغادرة المستشفى.

كما أبرز مكتب المدعي العام في رسالته التي يعترض فيها على طلب نقل القضية: "إذا تم نقل القضية إلى الجزيرة الخضراء، فلن تتمكن المحكمة الإقليمية في قادس من النظر إلى جرائم الإرهاب، الأمر الذي من شأنه أن ينتهك الحق في الحصول على محاكمة قضائية فعالة".".