حزن وأسى وبكاء لأول مرة البابا تواضروس يكشف عن ما فعله المسيحيين بعد فوز مرسى

أوضح قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال شهادته مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج “شاهد” المذاع على قناة إكسترا نيوز، أنه كان قد أعلن في البداية عن فوز منافسه الفريق أحمد شفيق، واستقبلوا الخبر بـ"الصراخ  من الفرحة والزغاريط"، لكن بعد نصف ساعة تحولت الفرحة إلى حزن وأسى وبكاء عندما وصل خبر نجاح محمد مرسي.

وقال إنه كان في مهمة كنسية في أستراليا عندما تم إعلان محمد مرسي رئيسا للجمهورية.

 الناس خائفين

وأضاف: "كان الوقت منتصف الليل وكان الكثير من الناس خائفين، ومن بينهم شخص كان يخطط لأخذ عائلته إلى أستراليا، وقال لي أحدهم: "هل ستعود إلى مصر؟". فقلت له بالطبع سأعود إلى مصر.

ليست الحياة الطبيعية لإخواننا وجيراننا 

و أشارت الأحداث إلى أن شيئاً ما سوف يُسرق. هذه ليست مصر، وهذه ليست الحياة الطبيعية لإخواننا وجيراننا نحن لسنا معتادين حتى على اللغة المستخدمة في وسائل الإعلام وأقرب تشبيه من واحد هو لما الفرخة تطير عند الجيران ينتفوا ريشها، إحنا كنا كده بينتفوا ريشنا »

كان الشعور في تلك اللحظة هو الخوف والذعر، والشعور بأن المرء يسير في طريق مجهول.

وقال البابا في مقابلة بثها التلفزيون المصري مساء الأحد: "في عام 2011 كانت الثورة والبلاد في حالة من عدم الاستقرار دون معرفة مرتكبها، وتوفي قداسة البابا شنودة عام 2012 بعد 40 عاما بطريرك والتي عاش خلالها في وجداننا جميعاً.

وأضاف: "بعد انتخاب مرسي، كانت هناك حالة من الخوف الشديد، وكان الشعور العام أن هذه ليست مصر على كافة المستويات، في الفنون والنظام القضائي وقيادة التغيير المستمر وما يبث على شاشات التلفزيون. كان الشعور العام أن مصر تتعرض للسرقة... وفي نوفمبر 2012 كنت مسؤولاً عن الكنيسة: «لقد انتخبت بالصدفة في عيد ميلادي. »

وتابع: “الدكتور مرسي كلمني من أجل المصالحة، وكلامه متأسف لم يكن له معنى خالص، رغم أنني استخدمت كلمات قاسية ولكن لم يكن هناك رد.

 وهذه الحقيقة كانت علامة في بداية عهده وهو المسؤول عن حماية الكنيسة في البلاد و لقد تحدثت مع الرئيس والوزير. 

وردت الداخلية: «سنرى وسنسيطر على الوضع دون اتخاذ إجراء»، واستخدمت كلمة صعبة للحديث معه عن التواطؤ و لقد سمع هذه الكلمة و كنت أقصدها.