نهايه مأساوية لشاب سودانى بالإسكندرية تشعل السوشيال ميديا ضحى بحياته لإنقاذ مصريين

البحر
البحر

انتشر “منشور” على مواقع التواصل الاجتماعي يفيد بوفاة شاب سوداني يدعى محمد القمر أحمد رزق بعدما حزنت مدينته الخرطوم لفقده، خاصة أنه كان رمزا للشجاعة والإنسانية، وجسد من خلال شجاعته أعظم قيم البطولة والتضحية.

وفاة شاب سوداني غرقا بالإسكندرية

قصة شاب سوداني ضحى بحياته


بدأت القصة في الإسكندرية، حيث كان محمد القمر جالسا عندما سمع صرخة استغاثة من شابين مصريين، كادا أن يفقدا حياتهما في أعماق البحر، ولم يتردد محمد القمر، الذي كان يحمل بين يديه هاتفه المحمول وجواز سفره لم يتردد في تسليمهم لزوجته المصابة بالذعر والخوف، لكن قلبه الشجاع رفض الاستسلام وقرر في لحظة أن يفعل كل ما في وسعه لإنقاذ شابان.

وقال لن أدع نفساً تموت ما دمت أستطيع إنقاذها"، وقفز محمد القمر في البحر، مدركاً أن الله وهبه القدرة والمهارة في السباحة والتايكوندو التي اكتسبها. خلال  مسيرته العلمية في جامعة السودان وعمل مدرباً في عدة صالات رياضية بالخرطوم وشارع المشتل بالرياض.

وبعد أن قفز في الماء، أنقذ الشخص الأول بجرأة غير مسبوقة، وعاد مرة أخرى لإنقاذ الثاني، الذي كان عجوزاً ومتعباً لدرجة الغرق، لكن البحر كان أقوى وابتلعه بعد أن قضى حياته في إنقاذ الآخرين.

 

رحيل محمد القمر

youtube


ونعاه صديقه قائلا لقد رحل محمد القمر أستاذ التربية البدنية وعلوم الرياضة بجامعة الدلنج وتزايدت ضحكاتنا أكثر فأكثر خلال حفل زفافه قبل أشهر قليلة، وكنا بالأمس نحتفل بزفاف شخص آخر لكن القدر كان له رأي آخر، وعلى الفور غادرنا؛ وبعد دفنه ظهر الحزن والصدمة في قلوب أصدقائه الذين أحبوه وتعلقوا به وتذكروا بياض قلبه.

وتابع صديقه قائلا مات محمد القمر الشهيد الذي لم يتردد في الموت، وترك وراءه زوجته وابنهما الذي سيحمل اسم وشهامة والده الذي ضحى بحياته من أجل الإنسانية.

          
تم نسخ الرابط