باحث طقسى يكشف السر وراء قيام الكنيسة بالسماح للمسيحيين باكل الاسماك فى صوم الرسل

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بقدوم صوم الرسل، والذي يعتبر من أصوام الدرجة الثانية في الكنيسة. 

وقسمت الكنيسة صيامها إلى درجتين: الدرجة الأولى وهي الأكثر زهدا ونسكاً، كالصوم الكبير، وصوم اهل نينوى، وصوم الأربعاء والجمعة، وأصوام الدرجة الثانية، وفيها تسمح الكنيسة بتناول المأكولات البحرية باعتدال، مثل صوم عيد الميلاد، وصوم الرسل، وصوم مريم العذراء. .

تسمح الكنيسة خلال صوم الرسل بتناول المأكولات البحرية مثل الأسماك

وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بصوم الرسل، وتسمح الكنيسة خلال صوم الرسل بتناول المأكولات البحرية مثل الأسماك، مثل باقي أصوامها من الدرجة الثانية، مثل صوم السيدة العذراء وصوم عيد الميلاد.

وقال الباحث الطقسي شريف برسوم، في تصريح خاص، إن صوم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تنقسم حسب درجة النسك إلى صوم درجة أولى، وصووم درجة ثانية. وسمحت الكنيسة بتناول السمك في بعض الأصوام لتسهيل الصوم. ثقل على المؤمنين بسبب كثرة أيام الصيام وحاجة البعض للبروتين الحيواني.

سبب قرر الكنيسة السماح بتناول الأسماك أثناء الصيام

وأوضح الباحث الطقسي مينا أنور، سبب سماح الكنيسة للأقباط بتناول المأكولات البحرية والأسماك خلال صيام الدرجة الثانية، وقال إن الأقباط يصومون حوالي 217 يومًا على مدار العام، وإذا اتبعت الكنيسة منهجية الإفطار بالأطعمة النباتية فقط، يمكن أن يؤدي ذلك إلى أن جسم الصائم يفقد نسبة كبيرة من مصادر البروتين، ولهذا قررت الكنيسة السماح بتناول الأسماك والمأكولات البحرية أثناء الصيام الذين لا يتصفون بالزهد الشديد.

طعام المسيح المفضل هو السمك

وأضاف: السمك بشكل خاص له قبول كبير في الكنيسة، إذ كان طعام المسيح المفضل هو السمك، وذلك لارتباطه بمجموعة كبيرة من الصيادين وعلى رأسهم سمعان بطرس، وأندراوس أخوه، ويعقوب بن زبدي، ويوحنا الحبيب أخوه يعقوب بن حلفى، ويهوذا أخوه، وهذا أول طعام أكله سمكًا بعد القيامة، ولهذا يأكل المسيحيون السمك في صلاة اليوم الثالث عقب رحيل المتوفين.