الكنيسة تطلق تحذير شديد اللهجة من مخاطر زواج الأقارب

الكنيسة تطلق تحذير شديد اللهجة وقداسة البابا تواضروس ينبه من مخاطره التي ستكلف الأسر ثمن غالي .. هل تعرفها؟

الكنيسة تطلق تحذير
الكنيسة تطلق تحذير شديد اللهجة من مخاطر زواج الأقارب

تولي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اهتمامًا بالغًا بقضية زواج الأقارب، مُحذرة من مخاطرها الصحية والوراثية. في هذا الإطار، عقد المجمع المقدس اجتماعًا حيث تم التأكيد على هذه الخطورة، وقد بذل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، جهودًا مُضنية في سبيل التوعية بالتعاون مع مختلف المؤسسات.

"كمل الزغروطة - خلى الفرحة تكمل"

في إطار هذه الجهود، أطلقت الكنيسة من خلال المكتب البابوي للمشروعات وثيقة توعوية تُحذر من مخاطر زواج الأقارب، تحت شعار "كمل الزغروطة - خلى الفرحة تكمل"، وذلك في حفل حضره ممثلون عن وزارات الصحة والسكان، الشباب والرياضة، التضامن الاجتماعي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، بالإضافة إلى مؤسستي "مصر بلا مرض" و"فاهم" للدعم النفسي، وعدد من الشخصيات العامة ورجال الأعمال.

تهدف المبادرة إلى الحد من الأمراض الوراثية بين الأجيال القادمة عبر تجنب زواج الأقارب، مما يُسهم في حماية الأفراد والأسر والمجتمع من المشكلات الصحية والمعنوية والمادية في المستقبل، مُرفعة شعار "صحة الأسرة المصرية = صحة المجتمع".

خلال الحفل، ألقت السيدة بربارة سليمان، مدير المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات، كلمة تطرقت فيها إلى أهداف المكتب منذ تأسيسه في عام 2013، والتي تشمل التعليم، الصحة، وتمكين المرأة، وأبرز المبادرات التي أطلقها لتوعية المجتمع.

ماهي أبرز مخاطر زواج الأقارب؟

ماهي أبرز مخاطر زواج الأقارب؟

وتخلل الحفل عرض فيلمين تسجيليين يُسلطان الضوء على مخاطر زواج الأقارب، ومحاضرتين حول الأمراض الوراثية والنفسية المرتبطة به، بالإضافة إلى تقديم رؤية مبادرة "كمل الزغروطة" وخطتها التنفيذية من قبل الدكتورة نيفين الوحش، مستشار المكتب البابوي للمشروعات للمبادرات والتوعية.

واختتم الحفل بتوقيع اتفاقية تعاون بين شركاء المبادرة لتنفيذها على مستوى الجمهورية، وكلمة لقداسة البابا تواضروس الثاني، الذي رحب بالحضور وشكر كل من ساهم ودعم المبادرة، مؤكدًا على الدور الروحي والاجتماعي للكنيسة في خدمة المجتمع.

تولي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اهتمامًا بالغًا بقضية زواج الأقارب، مُحذرة من مخاطرها الصحية والوراثية. في هذا الإطار، عقد المجمع المقدس اجتماعًا حيث تم التأكيد على هذه الخطورة، وقد بذل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، جهودًا مُضنية في سبيل التوعية بالتعاون مع مختلف المؤسسات.

وثيقة توعوية تُحذر من مخاطر زواج الأقارب

وثيقة توعوية تُحذر من مخاطر زواج الأقارب

في إطار هذه الجهود، أطلقت الكنيسة من خلال المكتب البابوي للمشروعات وثيقة توعوية تُحذر من مخاطر زواج الأقارب، تحت شعار "كمل الزغروطة - خلى الفرحة تكمل"، وذلك في حفل حضره ممثلون عن وزارات الصحة والسكان، الشباب والرياضة، التضامن الاجتماعي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، بالإضافة إلى مؤسستي "مصر بلا مرض" و"فاهم" للدعم النفسي، وعدد من الشخصيات العامة ورجال الأعمال.

تهدف المبادرة إلى الحد من الأمراض الوراثية بين الأجيال القادمة عبر تجنب زواج الأقارب، مما يُسهم في حماية الأفراد والأسر والمجتمع من المشكلات الصحية والمعنوية والمادية في المستقبل، مُرفعة شعار "صحة الأسرة المصرية = صحة المجتمع".

مخاطر زواج الأقارب

خلال الحفل، ألقت السيدة بربارة سليمان، مدير المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات، كلمة تطرقت فيها إلى أهداف المكتب منذ تأسيسه في عام 2013، والتي تشمل التعليم، الصحة، وتمكين المرأة، وأبرز المبادرات التي أطلقها لتوعية المجتمع.

وتخلل الحفل عرض فيلمين تسجيليين يُسلطان الضوء على مخاطر زواج الأقارب، ومحاضرتين حول الأمراض الوراثية والنفسية المرتبطة به، بالإضافة إلى تقديم رؤية مبادرة "كمل الزغروطة" وخطتها التنفيذية من قبل الدكتورة نيفين الوحش، مستشار المكتب البابوي للمشروعات للمبادرات والتوعية.

كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني

كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني

واختتم الحفل بتوقيع اتفاقية تعاون بين شركاء المبادرة لتنفيذها على مستوى الجمهورية، وكلمة لقداسة البابا تواضروس الثاني، الذي رحب بالحضور وشكر كل من ساهم ودعم المبادرة، مؤكدًا على الدور الروحي والاجتماعي للكنيسة في خدمة المجتمع.

تُعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منارة للعمل الاجتماعي والخيري منذ تأسيسها في القرن الأول الميلادي، حيث تواصل دورها الفعال في خدمة المجتمع بشكل شامل، مُركزةً على الإنسان في كل أبعاده. 

تُشيد الكنيسة بالجهود المتواصلة التي تبذلها الحكومة المصرية لضمان سلامة المجتمع وأفراده، وتُعبر عن تقديرها للمبادرات الرئاسية مثل "حياة كريمة"، التي تُعد خطوة مهمة نحو تحسين جودة الحياة للمواطنين.

في إطار المسؤولية الاجتماعية، تُولي الكنيسة اهتمامًا خاصًا بالتعليم والصحة، من خلال إنشاء المدارس والمستشفيات داخل مصر وفي القارة الإفريقية، مُساهمةً بذلك في تعزيز البنية التحتية التعليمية والصحية باسم مصر. كما تُقدم الإغاثة في أوقات الأزمات الطارئة، مُظهرةً تضامنها مع المحتاجين في أصعب الظروف.

عشرة آلاف مرض بسبب زواج الأقارب

ألقى قداسة البابا الضوء على إحصائية تُظهر أن هناك عشرة آلاف مرض يمكن أن ينجم عن زواج الأقارب، مُشيرًا إلى أن هذه القضية تُمثل تحديًا صحيًا واجتماعيًا كبيرًا. وقد تبنت الكنيسة مبادرات مثل زراعة قوقعة الأذن للأطفال المتأثرين بهذه المشكلة، مُكتشفةً أن جميع الحالات المعالجة كانت لأبناء أزواج من الأقارب.

الشراكة بين الكنيسة والمجتمع المدني

في ختام الحفل، كرم قداسة البابا الأفراد والمؤسسات الذين ساهموا في دعم المبادرات الاقتصادية الناجحة، مُعززًا بذلك الشراكة بين الكنيسة والمجتمع المدني.

الجلسة العامة للمجمع المقدس

عُقدت الجلسة العامة للمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، وبحضور أغلبية أعضائه، حيث تم التأكيد على أهمية التوعية داخل الكنائس بشأن مخاطر زواج الأقارب والتأثيرات السلبية المحتملة على الأجيال القادمة. وأوصى المجمع بضرورة تحويل الأسر المعتمدة على الإحسان إلى أسر منتجة وذات دخل مستقر، مُشددًا على أهمية التعليم والاستفادة من مشروعات مثل "بنت الملك"، الذي يُعد نموذجًا للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للفتيات. كما تم التوصية بتقديم "شنطة بركة" التي تُراعي التغذية السليمة للأسر المحتاجة، مُعززًا بذلك الجهود المبذولة لتحسين الصحة العامة والرفاهية.

تُظهر هذه الجهود التزام الكنيسة بدورها الاجتماعي والخيري، وتُعكس روح التعاون والتكاتف التي تُميز المجتمع المصري، مُساهمةً في بناء مستقبل أفضل لجميع المواطنين.

          
تم نسخ الرابط