تعليقات مستفزة وهجوم على مدارس الراهبات بسبب انتشار منشور على "الفيسبوك"..التفاصيل
من منا لا يوجد في بيته أمه أو جدته قد تخرجوا من مدارس كانت تتولى مسؤوليتها الراهبات، حيث أن وقتها في القرن العشرين كان المسلمين، والمسيحيين من أبناء الأعيان، والتجار، والمسؤولين الكبار في الدولة، وأبناء البشوات يدخلون مدارس الراهبات، والتي كانت منتشرة في مصر تحديدا الإسكندرية، والجميع يشهد بالنظام، وجودة التعليم الذين كان الطالبات تتلقاه في هذه المدارس، وهذا ما جعل هناك منشور يتم تداوله بشكل واسع عن تمنيات صاحبه بتسليم نظام التعليم لمدارس الراهبات حتى تعود النهضة مرة أخرى، ورغم أن المنشور له عامين حتى الآن ولكنه أحدث ضجة في تلك الأيام.
الهجوم على منشور يمدح في مدارس الراهبات
هناك الكثير والكثير أخذوا يشكرون في مدارس الراهبات، ويتذكرون أمجاد الماضي، وزمن الطفولة الجميلة، وكم كانت هذه المدارس هي الرائدة في النظام، والأدب، والأخلاق، والغريب أن 80% من التعليقات التي تمدح مدارس الراهبات من المسلمين، ولكن على الجانب الآخر لاحظت وجود شباب في العشرينات، والثلاثينات من عمره، ومنهم من هم في سن المراهقة يهاجمون مدارس الراهبات، ويسخرون من المنشور بتعليقات سخيفة، ولكن كان الرد يأتيهم من المسلمين قبل المسيحيين للدفاع عن تلك المدارس التي كانت لها الفضل في تشكيل وعيهم الراقي، وفكرهم الخالي من التطرف.
مدارس الراهبات في مصر
هي مدارس ذات طابع ديني مسيحي حيث يشرف عليها الراهبات، وبالطبع بها مدرسين أصحاب كفاءة لشرح كافة المواد العلمية، حتى تدريس الدين الإسلامي وبالطبع يدخلها طلاب غير مسيحين كل عام، والمميز فيها أن لا مجال للتسيب، أو الإهمال، أو عدم الانضباط حيث أن المدرسة تهتم بتربية الطفل بالضبط كما تهتم بتحصيله للعلم.
الاستهزاء بالعقيدة المسيحية
من الجيد ألا يدفن الشخص رأسه في الرمال، وأن يتحدث عن السلبيات، حيث أن هناك موضة بين الشباب وهي أن يقوم الشباب بترك لحيته وتركيب "فلتر" لشعر طويل يظهر في صورته حتى يشبه صورة السيد المسيح، ويعلق عليها بتعليقات سخيفة مثل "يسوع جاي" أو "أنا جيساس" والتي تعني Jesus باللغة الإنجليزية، وهذا ما لا يصح نهائية، وينشر الفتنة بين الشعب الواحد، ولا يعبر عن الدين الإسلامي الذي يرفض كل تلك الأفعال الصبيانية!.