غلق بوابات المفيض العلوي لسد النهضة الاثيوبي

عاجل | إثيوبيا تغلق بوابات المفيض العلوي بعد 4 أيام من فتحها: ماذا يعني هذا القرار بالنسبة لمصر والسودان؟

غلق بوابات المفيض
غلق بوابات المفيض العلوي لسد النهضة الاثيوبي

تجربة غير متوقعة في سد النهضة: أثارت إثيوبيا تساؤلات جديدة بعد قرارها بإغلاق بوابات المفيض العلوي في سد النهضة بعد أربعة أيام فقط من فتحها. وقد كانت هذه الخطوة مفاجئة بعد التصريحات السابقة التي أطلقها رئيس الوزراء الإثيوبي بشأن تدفق المياه بسرعة 2800 متر مكعب في الثانية، أي ما يعادل 240 مليون متر مكعب يوميًا، في يوم السبت 24 أغسطس 2024. بعد هذه الفترة القصيرة، تم إغلاق البوابات، مما أدي إلى مرور مليار متر مكعب من المياه وحجز مليار متر مكعب آخر.

أسباب الإغلاق المفاجئ للبوابات

أسباب الإغلاق المفاجئ للبوابات

تخزين المياه ومراقبة التدفق أفاد الخبير الجيولوجي الدكتور عباس شراقي بأن إجمالي التخزين الحالي في سد النهضة بلغ حوالي 56 مليار متر مكعب عند منسوب 636 مترًا. في حال استمر إغلاق البوابات، فإن الحد الأقصى للتخزين سيكون 64 مليار متر مكعب عند منسوب 640 مترًا، وذلك بحلول 8 سبتمبر القادم. وفي حالة استمرار هذا الوضع، ستحتاج إثيوبيا لفتح 4 بوابات على الأقل لتصريف 400 مليون متر مكعب يوميًا، وهو متوسط الإيراد اليومي لشهر سبتمبر، أو السماح بمرور المياه عبر الممر الأوسط.

الاستفهامات حول أهداف القرار طرح الدكتور عباس تساؤلات حول الهدف من فتح البوابات لفترة قصيرة فقط. هل كان الهدف من فتحها هو مجرد تجربة؟ إذا كان الأمر كذلك، فلماذا استمرت هذه التجربة أربعة أيام؟ واثارت تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي حول تدفق المياه، ثم إغلاقها بعد أيام قليلة، تساؤلات حول ما إذا كان القرار جاء كرد فعل على وصول القوات العسكرية المصرية إلى الصومال لمساعدة الصومال في الحفاظ على وحدة أراضيه. وقد أصدرت الخارجية الإثيوبية بيانًا بخصوص هذا التطور.

تأثير إغلاق البوابات على العلاقات بين الدول

تأثير على مصر والسودان يعتقد الدكتور عباس أن المياه التي كانت في طريقها إلى مصر من بوابات التصريف ستصل بعد أيام، ثم ستتدفق تدريجيًا إما من خلال التوربينات أو بوابات المفيض مرة أخرى قبل موسم الأمطار القادم. هذا يعني أن هناك تأثيرًا مباشرًا على كمية المياه التي ستصل إلى مصر والسودان، مما يضيف تعقيدات جديدة للعلاقات بين هذه الدول وإثيوبيا.

التأثير المستقبلي والتوقعات بغض النظر عن السبب وراء قرار إغلاق البوابات، فإن الأمر يشير إلى أن إثيوبيا ربما تواصل استخدام سد النهضة كأداة للتأثير على تدفق المياه إلى دول المصب. يتوجب على مصر والسودان متابعة التطورات والتأقلم مع التغييرات المحتملة في التدفقات المائية من السد.

في النهاية، تظل الأسئلة حول نوايا إثيوبيا وأثر قراراتها على دول المصب مفتوحة، ويتعين متابعة التطورات القادمة بعناية لفهم تداعيات هذه الخطوات بشكل كامل.

          
تم نسخ الرابط