عيد الصليب في الكنيسة الأرثوذكسية

موعد احتفال الكنيسة الأرثوذكسية بعيد الصليب: ما أهمية هذا العيد وكيف يؤثر على التقويم القبطي؟

عيد الصليب في الكنيسة
عيد الصليب في الكنيسة الأرثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الصليب الذي يوافق يوم 27 سبتمبر المقبل، حيث تستمر الصلوات والقداسات احتفالاً بهذه المناسبة المقدسة. يعد عيد الصليب من الأعياد الهامة في التقويم القبطي، ويأتي مباشرة بعد عيد النيروز، الذي يمثل عيد رأس السنة المصرية. ويُعتبر بداية العام القبطي الجديد 1741 وفقًا للتقويم القبطي، الذي يُعَد من بين الأقدم في تاريخ البشرية.

عيد الصليب وأهمية الاحتفالات

عيد الصليب هو من المناسبات الكبرى في الكنيسة القبطية، حيث يُحتفل به تكريماً لحدث العثور على صليب المسيح. هذا العيد له طقوس خاصة، حيث تقام الصلوات والقداسات الخاصة التي تذكّر المؤمنين بأهمية الصليب في الإيمان المسيحي. الاحتفالات بعيد الصليب تجسد روح التقدير والاحترام لما يحمله الصليب من معانٍ روحية.

عيد الصليب في الكنيسة الأرثوذكسية

عيد النيروز: بداية السنة الزراعية الجديدة

يأتي عيد الصليب بعد عيد النيروز، الذي يُحتَفَل به كعيد رأس السنة المصرية. يُعتبر عيد النيروز هو أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، ويعود أصل كلمة "نيروز" إلى الكلمة القبطية "نى - يارؤو" والتي تعني الأنهار. هذا العيد مرتبط بموسم فيضان النيل، الذي كان مصدر الحياة لمصر القديمة. عندما دخل اليونانيون مصر، أضافوا حرف "س" للأعراب، مما جعل الكلمة تتحول إلى "نيروس"، وأصبح يعتقد العرب أن هذا هو نيروز الفارسي، لكن ارتباطه بالنيل أدى إلى تغيير الراء باللام لتصبح "نيلوس" والتي اشتق منها العرب لفظة "النيل".

التقويم القبطي والشهر الأول

شهر توت هو بداية السنة القبطية، وهو مشتق من الإله تحوت، إله المعرفة والحكمة، الذي عاش في زمن الفرعون مينا الأول وكان مخترع الكتابة ومقسم الزمن. اختيار بداية السنة المصرية مع موسم الفيضان كان نتيجة لملاحظة نجم الشعرى اليمينية الذي يتلألأ بوضوح في السماء في هذا الوقت من العام. هذه السنة القبطية تُعَتبر نجمية وليس شمسية، حيث يُقدّر أن الشمس أكبر من الأرض بمليون وثلث مليون مرة، بينما الشعرى اليمينية تكبر الشمس بـ200 مرة، مما يجعل السنة النجمية أدق في تحديد الوقت مقارنة بالسنة الشمسية.

استمرارية الأعياد والاحتفالات القبطية

تستمر الكنيسة القبطية في الاحتفال بالأعياد القبطية، مما يعكس أهمية التراث الثقافي والديني في حياة الأقباط. عيد الصليب وعيد النيروز يمثلان جزءًا هامًا من هذا التراث، حيث يجسد كل منهما حدثًا تاريخيًا وفلكيًا مرتبطًا بالتقاليد القديمة. يعزز الاحتفال بهذه الأعياد من الهوية الثقافية ويعكس التقدير لماضي الأجداد وتاريخهم.

          
تم نسخ الرابط