البابا تواضروس يتحدث عن عيد الشهداء وأول أيام السنة القبطية...ماذا قال
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن عيد النيروز من أقدم الأعياد، وهو العيد الذي نفتتح به العام القبطي.
وبدأ هذا التاريخ في سنة 284م في زمن الطاغية دقلديانوس أحد أباطرة الرومان، وفي هذا الوقت بدأ عصر الاضطهاد الشديد، وهكذا أخذ الأمر الأقباط الأوائل لقد جعلوها بداية التقويم الخاص بهم.
وأكد قداسته أن الإمبراطور الروماني دقلديانوس استشهد في عهده عدد كبير من الأقباط ولذلك قام الأقباط ببراعة بتحويل هذا التقويم إلى سنة قبطية، وأصبحت السنة القبطية التي يحتفلون بها كل عام.
ويتابع: السنة القبطية سنة حسابية، كل شهر فيه 30 يومًا، لا أكثر ولا أقل في بعض الأشهر، ويضاف إليها الشهر رقم 13، ونسميه الشهر الصغير أو أيام النسيان لكي نعرف ضبط التقويم رياضياً وكتابياً.
وتابع: جميع أحداث الكنيسة تعتمد على التقويم القبطي، وهو الذي يحكم جميع أعيادنا وأصوامنا، وكذلك جميع أعياد القديسين وتذكاراتهم.
وكل يوم في الكنيسة نقرأ تاريخ اليوم من خلال السنكسار، ونقوله. في هذا اليوم نحتفل بذكرى قديس أو شهيد أو مناسبة هامة للكنيسة، والكنيسة تتبع هذا النظام، وبالطبع نعيشه على المستوى الشعبي، من خلال البلح والجوافة والرموز الجميلة.
أشد فترات الاضطهاد ضد المسيحية
ويُعرف أيضًا باسم يوم الشهداء بين الأقباط. ويعود تاريخها إلى زمن الإمبراطور دقلديانوس، وهو أشد فترات الاضطهاد ضد المسيحية، حيث بلغ عدد الضحايا خلال هذه الفترة ما يقرب من 840 ألف شهيد.
أقسى أوقات الاضطهاد على المسيحية
كان زمن الإمبراطور دقلديانوس من أقسى أوقات الاضطهاد على المسيحية، وكان أحد أسباب احتفاظ المصريين بساعات وأشهر سنواتهم. ومن هنا ارتباط عيد النوروز بيوم الشهداء عند المصريين الأقباط، فكانوا يتوجهون في هذا الوقت إلى الأماكن التي دفنوا فيها جثامين الشهداء تخليدا لهم، ويستمر عام الاحتفال حتى يومنا هذا.
والنيروز تعني "الأنهار" في اللغة القبطية. وهو تاريخ انتهاء موسم فيضان النيل سر الحياة عند المصريين وموسم الخير والبركة وخصوبة الأرض.
ومن العادات القبطية خلال هذا العيد تناول البلح والجوافة، ويأتي ذلك من أن البلح الأحمر رمز لدماء الشهداء، وقلبها أبيض رمز لنقائها، والقلب التمر متين، رمز ودلالة على قوة وثبات إيمان الشهيد.
أما أكل الجوافة في عيد النيروز فلأن الجوافة بيضاء اللون رمز الطهارة، وبذورها صلبة رمز الثبات في الإيمان.