ضعف سرعة الإنترنت في مصر
الراوتر كلمة السر: خبير باليونيسيف يكشف أسباب ضعف سرعة الإنترنت وتراجع ترتيب مصر عالميًا
تعد سرعة الإنترنت أحد أهم العوامل التي تؤثر في جودة الاتصال بالمستخدمين حول العالم، إلا أن مصر ما زالت تواجه تحديات كبيرة في هذا المجال، حيث كشف الدكتور رشاد حامد، أستاذ الهندسة بجامعة القاهرة ومستشار اليونيسيف، عن تراجع ترتيب مصر في سرعة الإنترنت على المستوى العالمي، مؤكداً أن سرعة الإنترنت في مصر تصل إلى 14.21 ميجابت في الثانية فقط، وهو ما يضعها في ترتيب متأخر عالميًا.
أسباب ضعف سرعة الإنترنت في مصر
كشف الدكتور رشاد حامد أن هناك عدة عوامل تساهم في انخفاض سرعة الإنترنت في مصر، ومن أبرزها استخدام المواطنين لأجهزة راوتر قديمة. وأوضح أن معظم المصريين لا يزالون يستخدمون أجهزة راوتر لا تدعم سرعات أعلى من 16 ميجابت في الثانية، رغم أن الاشتراكات التي يتم التعاقد عليها تتيح سرعات تصل إلى 32 ميجابت.
وأشار الدكتور حامد إلى أن هذا الفرق بين السرعة المقررة والسرعة الفعلية يرجع إلى الأجهزة التي لا تواكب التطور التكنولوجي الحديث، إضافة إلى أن العديد من المشتركين لا يملكون الوعي الكافي بضرورة تحديث معدات الاتصال الخاصة بهم.
كيف يتم قياس سرعة الإنترنت؟
حسب ما ذكره الدكتور رشاد حامد، سرعة الإنترنت في مصر غالبًا ما يتم قياسها من قبل المستخدمين أنفسهم، حيث يطلب مقدمو الخدمة من المشتركين قياس السرعة عبر تطبيقات خاصة للحصول على تقديرات دقيقة. ومع ذلك، أوضح حامد أن هذه القياسات قد تكون مضللة، خاصة وأن البيانات القديمة التي كانت تستخدم لقياس سرعة الإنترنت كانت مأخوذة من شبكة التليفونات النحاسية قبل تحولها إلى فيبر، مما أثر في دقة الأرقام.
السرعة المناسبة للاستخدام المنزلي
حول السرعة المناسبة للمستخدمين العاديين، أكد الدكتور حامد أن سرعة الإنترنت المثالية للأسرة الصغيرة التي تستخدم الإنترنت في الأنشطة الأساسية مثل إرسال البريد الإلكتروني والتصفح وحضور الاجتماعات عبر الإنترنت تتراوح بين 10 إلى 16 ميجابت في الثانية. وأضاف أن اشتراكاً بسرعة 32 ميجابت يعد كافيًا لاحتياجات الأسرة حتى لو كان الراوتر قديمًا، بشرط أن يكون سلك التليفون في حالة جيدة وأن تكون المسافة بين الراوتر والجهاز المتصل لا تتجاوز حائطًا واحدًا.
أهمية إنترنت الأشياء
أشار الدكتور رشاد حامد إلى أن سرعة الإنترنت العالية تُخصص عادةً لأغراض أخرى تتطلب سرعات كبيرة مثل إنترنت الأشياء (IoT)، الذي يشمل كاميرات المراقبة، عدادات الكهرباء الذكية، والأجهزة الطبية التي تستخدم في المستشفيات. وأضاف أن هذه السرعات ضرورية لتلبية متطلبات الصناعات الحديثة ولضمان تشغيل الخدمات الحيوية بشكل فعال.
خلاصة القول
في الختام، أكد الدكتور رشاد حامد على ضرورة زيادة الوعي بين المستخدمين حول أهمية تحديث معدات الاتصال الخاصة بهم لضمان الحصول على سرعة الإنترنت المثلى. كما شدد على أهمية تحديث الشبكات التكنولوجية في مصر لمواكبة التطورات العالمية في مجال الإنترنت، ما سيعود بالفائدة على المستخدمين في كافة المجالات.
وإلى هنا، نكون قد تناولنا أهم أسباب ضعف سرعة الإنترنت في مصر، وأهمية تحسين البنية التحتية لضمان توفير خدمة إنترنت قوية وفعالة لجميع المواطنين.