لن نكرر أخطاء الماضي .. الحكومه توجه رساله طمأنة للشعب المصرى بشأن الدولار الفترة القادمة
الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة. وتتخذ العديد من الإجراءات الاقتصادية التي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وتحسين حياة المواطنين.
وتكثف مصر جهودها لزيادة تدفقات النقد الأجنبي وحجم الاستثمار الأجنبي المباشر، كما تتبنى مصر سياسات لجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي.
رسالة طمأنينة للمصريين
وناقش رئيس الوزراء الوضع الاقتصادي، موجها رسالة طمأنينة للمصريين، خاصة فيما يتعلق بتحرير سعر الصرف.
وقال مدبولي إن مصر شهدت سعر صرف مرن منذ مارس الماضي. وخلال هذه الفترة حدثت زيادة تراوحت بين 4 إلى 5%، مع ارتفاع سعر الدولار خلال هذه الفترة من 47 إلى 49 جنيها. ومن الممكن أن يكون هناك زيادة أو نقصان، ولكن في الحدود المتاحة، مؤكداً أن أخطاء الماضي في التعامل مع العملات الصعبة لن تتكرر، ونحن عازمون على الاستمرار في هذا المسار. لأن ذلك يطمئن الجميع سواء القطاع الخاص أو المستثمرين، ويؤكد للجميع أنهم يطمئنو من الوضع الاقتصادي الحالي.
وشدد مدبولي على أن الدولة تسد إلى حد كبير الفجوة بين الاحتياجات والموارد، وأننا مهتمون بالصناعة والسياحة وقطاع الاتصالات، والجميع يلاحظ أن مصر تشهد نموا ملحوظا في السياحة رغم الظروف الإقليمية، موضحا أن أهم المورد للعملة الصعبة هى قناة السويس، التي تضررت بشدة من الوضع الحالي في الدولة إننا نتحرك نحو الهدف الأساسي المتمثل في تضييق الفجوة بين حجم الاحتياجات والموارد المطلوبة، ولكننا نسير فى المسار الصحيح وكل يوم يأتي بقرارات جديدة تشجع نمو القطاعات المختلفة لتحقيق الهدف وهو سد الفجوة.
المزيد من الإيجابيات خلال الفترة المقبلة
وفي هذا الصدد، قال الخبير الاقتصادي الدكتور خالد الشافعي، إن تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي بشأن تثبيت سعر الصرف جيدة وبالتالي تعطي الثقة للمستثمرين، كما أن هناك مصداقية في كل القرارات التي يتخذها البنك المركزي والحكومة المصرية لخلق الاستقرار والتوازن، وستعمل الحكومة جاهدة خلال الفترة المقبلة على تحسين الوضع الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية. والهدف هو أن يتحرك الدولار نحو الاستقرار أو الانخفاض وليس نحو الأعلى.
وأضاف أن مصر قادرة على المضي قدما وستسعى جاهدة لجذب المزيد من الاستثمارات والمزايا خلال الفترة المقبلة حتى لا يتأثر سوق العمل سلبا. ولذلك نتوقع المزيد من التطورات الإيجابية خلال الفترة المقبلة، مما سيؤدي إلى تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري والعمل على إعداد الاستثمارات.
القضاء على السوق الموازية
كشف المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، عما يعنيه رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وما يريد قوله بشأن تطور سعر الدولار خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن اتباع سياسة سعر صرف مرنة أمر ضروري للحفاظ على استقرار سوق النقد وبرنامج الإصلاح الاقتصادي.
وأكد المتحدث باسم الحكومة أن مرونة سعر الصرف مهمة نظرا لوفرة السيولة الدولارية وعدم وجود سوق موازية للعملة.