اختفاء مياه البحر وتغيرات مفاجئة بعد توقف الرياح .. ظواهر غريبة بمدينة مصرية اثارت مخاوف السكان عقب ظهور كائنات بحرية ماذا يحدث بالبحر الأحمر؟
ظواهر غريبة بـ دهب .. شهدت مدينة دهب الواقعة على البحر الأحمر، وتحديدًا في منطقة شاطئ المشربية، ظاهرة بيئية لافتة تمثلت في انحسار مياه البحر بشكل غير مألوف، حيث تراجعت المياه بنحو 50 مترًا داخل البحر، مما أدى إلى توسع مساحة الشاطئ. هذه الظاهرة أثارت فضول السكان المحليين والزوار الذين استمتعوا بمشاهدة الشعاب المرجانية المتحجرة، وأصداف البحر، وبعض الكائنات البحرية التي ظهرت بوضوح على الشاطئ.
تفاصيل الظاهرة البيئية في شاطئ المشربية
تزامن هذا الانحسار مع استقرار الأحوال الجوية وعدم وجود نشاط ملحوظ للرياح، ما ساهم في تراجع مياه البحر إلى العمق، تاركة خلفها مساحة إضافية من الرمال على الشاطئ. وأوضح مراقبون أن هذه التغيرات المفاجئة في منسوب الشاطئ جذبت الأنظار ووفرت فرصة نادرة لرؤية مكونات البيئة البحرية القريبة دون الحاجة إلى الغوص.
أسباب الظاهرة: تفسير علمي
كشف مصدر بيئي أن هذا الانحسار يعود إلى ظاهرة طبيعية مرتبطة بدورة حركتي المد والجزر، والتي تعتمد بشكل كبير على تأثير جاذبية القمر للأرض. وأكد المصدر أن مثل هذه الظواهر تحدث بشكل دوري في العديد من المناطق الساحلية حول العالم ولا تُعتبر أمرًا استثنائيًا.
تأثير الظاهرة على البيئة البحرية
طمأن المصدر البيئي أن هذه الظاهرة لم تؤثر سلبًا على الكائنات البحرية أو النظام البيئي في المنطقة. وأضاف أن مياه البحر ستعود إلى طبيعتها تدريجيًا، وعادة ما يُلاحظ ذلك خلال ساعات الليل مع تبدل حركة المد والجزر.
رؤية بيئية نادرة
هذا التراجع في مستوى المياه أتاح للسكان والزوار فرصة فريدة لاستكشاف الشاطئ ومعاينة معالمه الطبيعية، بما في ذلك الشعاب المرجانية التي تظهر بشكل واضح عند انحسار المياه. ويُعد هذا الحدث تذكيرًا بجمال وتنوع البيئة البحرية في البحر الأحمر وأهمية المحافظة عليها.
رسالة توعوية
أكدت الجهات المختصة على ضرورة التعامل بحذر مع هذه الظاهرة وعدم الإضرار بالشعاب المرجانية أو الكائنات البحرية المكشوفة، حيث تُعد من الثروات الطبيعية التي تحتاج إلى الحفاظ عليها لضمان استدامة النظام البيئي.