مايكروسوفت تحذر 400 مليون مستخدم حول العالم
مايكروسوفت تحذر 400 مليون مستخدم حول العالم: التحديثات الأخيرة تُهدد أجهزتكم القديمة وتفتح بابًا مثيرًا للجدل بشأن ويندوز 11 | ما القصة؟
في خطوة غير متوقعة، حذرت شركة مايكروسوفت نحو 400 مليون مستخدم حول العالم من أن التحديثات الأخيرة لنظام ويندوز 10 قد تؤدي إلى فقدان إمكانية الوصول إلى الإصلاحات الأمنية المستقبلية. التحذير جاء بالتزامن مع التحديثات التي تم إطلاقها مؤخرًا، والتي تشمل الترقية إلى ويندوز 11، في ظل الظروف المثيرة للجدل حول متطلبات الأجهزة وتوافقها مع التحديثات الجديدة. فما القصة وراء هذا التحذير؟ وكيف تؤثر هذه التحديثات على أجهزة الكمبيوتر القديمة؟
مايكروسوفت وتحذير 400 مليون مستخدم
أطلقت مايكروسوفت تحذيرًا رسميًا لـ 400 مليون مستخدم لنظام ويندوز 10 حول العالم، حيث أوضحت أنه مع اقتراب نهاية الدعم لنظام ويندوز 10 في 2025، فإن أجهزة الكمبيوتر التي لا تفي بمتطلبات نظام ويندوز 11 قد تجد نفسها خارج نطاق التحديثات المستقبلية. وهذا يشمل الإصلاحات الأمنية الضرورية التي تحمي النظام من الهجمات الإلكترونية والفيروسات.
ويندوز 10 ونهاية الدعم: ماذا يعني ذلك؟
وفقًا لمايكروسوفت، ستتوقف تحديثات الأمان لنظام ويندوز 10 في 2025، مما يعني أن الأجهزة التي لم تحصل على الترقية إلى ويندوز 11 قد تصبح عرضة للاختراقات والهجمات الإلكترونية. ومع ذلك، فإن التحديث إلى ويندوز 11 قد يواجه بعض المستخدمين صعوبة، خاصة إذا كانت أجهزتهم لا تفي بمتطلبات النظام الجديدة، مثل وجود شريحة TPM 2.0.
ما هو TPM 2.0 ولماذا هو مهم؟
TPM 2.0 هو مكون مادي يجب أن يكون موجودًا في جهاز الكمبيوتر لضمان أمان النظام. يقوم بتخزين التشفيرات وكلمات المرور وبيانات التوقيع الإلكتروني بشكل آمن، ويعزز من قدرة الكمبيوتر على حماية البيانات الحساسة من الهجمات. هذه المتطلبات كانت مبدئيًا ضرورية لترقية أجهزة الكمبيوتر إلى ويندوز 11، لكن في خطوة مفاجئة، أعادت مايكروسوفت النظر في هذه المتطلبات.
تحول مفاجئ في سياسة التحديثات
في خطوة غير متوقعة، قامت مايكروسوفت بتعديل سياساتها فيما يتعلق بالتحديثات على أجهزة الكمبيوتر التي لا تستوفي الحد الأدنى من متطلبات ويندوز 11. حيث أعلنت الشركة الآن أنها ستسمح للمستخدمين بالترقية إلى ويندوز 11 حتى على الأجهزة التي لا تملك شريحة TPM 2.0.
هذا التحول في السياسة أثار الكثير من التساؤلات والشكوك حول الأمان والموثوقية على الأجهزة القديمة. فبينما قد يبدو أن هذه الخطوة توفر فرصًا لأجهزة الكمبيوتر القديمة للاستفادة من التحديثات الجديدة، إلا أنها قد تعرض المستخدمين لخطر فقدان الإصلاحات الأمنية الضرورية.
ما الذي ينتظر 400 مليون مستخدم؟
عند النظر إلى 400 مليون مستخدم لنظام ويندوز 10 الذين قد لا يكون لديهم الأجهزة المؤهلة للتحديث إلى ويندوز 11، فإن هذه الخطوة تثير قلقًا كبيرًا. فبينما يسمح التحديث الجديد بترقية الأجهزة القديمة، إلا أن هذا قد يعرض هؤلاء المستخدمين إلى فقدان الدعم الأمني في المستقبل.
مايكروسوفت قد تجد نفسها في موقف صعب بين تلبية احتياجات المستخدمين الذين يرغبون في الحفاظ على أجهزتهم القديمة، وبين ضرورة تأمين نظام التشغيل من المخاطر الأمنية. فقد كانت الشريحة TPM 2.0 أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت مايكروسوفت تفرض هذه المتطلبات لتحديث الأجهزة إلى ويندوز 11، ويبدو أن تغيير هذا الشرط قد يفتح الباب لمزيد من التساؤلات حول جودة وأمان التحديثات القادمة.
ما الذي يجب على المستخدمين فعله؟
إذا كنت من مستخدمي ويندوز 10 وتخشى أن تواجه مشكلة في التحديث إلى ويندوز 11، عليك أولاً التأكد من أن جهازك يتوافق مع متطلبات النظام الأساسية، مثل وجود شريحة TPM 2.0. وفي حال كان جهازك قديمًا ولا يتوافر فيه هذا المكون، يمكن أن تظل أمامك بعض الخيارات، مثل البقاء على ويندوز 10 حتى نهاية الدعم في 2025 أو محاولة ترقية جهازك.
خلاصة القول
تسعى مايكروسوفت إلى مواكبة التطور التكنولوجي والتأكد من أمان مستخدميها من خلال إصدار التحديثات الأمنية وتحديث نظام التشغيل إلى ويندوز 11. لكن سياسة الشركة الجديدة التي تسمح بتثبيت ويندوز 11 على أجهزة قديمة لا تفي بمتطلبات النظام تثير القلق حول أمان هذه الأجهزة، مما يضع العديد من المستخدمين أمام خيار صعب.
في النهاية، يبقى السؤال الأهم: هل ستضحي مايكروسوفت بالأمان من أجل الحفاظ على ملايين المستخدمين، أم أن هذه الخطوة ستؤدي إلى وضع أجهزة قديمة في خطر؟