تصريحات أحمد قندوسي

بعد تحريمه الاحتفال برأس السنة: عماد جاد يطالب بترحيل لاعب كرة جزائري بسبب تدخله في شؤون الأقباط وحملات واسعة للمطالبة بطرده

تصريحات أحمد قندوسي
تصريحات أحمد قندوسي

أثارت تصريحات لاعب كرة القدم الجزائري أحمد قندوسي، التي دعا فيها إلى تحريمه الاحتفال برأس السنة الميلادية وعيد الميلاد، جدلًا واسعًا في مصر، خاصة بين الأقباط الذين اعتبروا تصريحاته تدخلًا غير مقبول في شؤونهم الدينية والاحتفالات الخاصة بهم. جاء هذا الجدل في وقت حساس بالنسبة لمصر، حيث شهدت حملات واسعة تطالب بترحيل قندوسي من البلاد، لا سيما بعد أن تصدى له الدكتور عماد جاد، عضو مجلس النواب السابق، الذي طالب بمحاسبته وضرورة اتخاذ إجراءات ضده.

تصريحات أحمد قندوسي:

في خطوة غير متوقعة، قام أحمد قندوسي، لاعب كرة القدم الجزائري المعار إلى نادي سيراميكا كليوباترا، بنشر تصريحات على حسابه الشخصي عبر موقع إنستجرام، تحظر الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة. هذه التصريحات استفزت العديد من المصريين وخاصة الأقباط، الذين اعتبروا أن اللاعب تدخل في شؤونهم الدينية الخاصة، وهو أمر غير مقبول في دولة ذات نسيج اجتماعي متعدد الأديان مثل مصر.

رد فعل الدكتور عماد جاد:

في رد فعل قوي، أكد الدكتور عماد جاد أن مثل هذه التصريحات تُمثل تدخلاً في الشؤون الداخلية لمصر، حيث قال: "من غير المقبول أن يفرض أي شخص، مهما كانت جنسيته، آراءه على المصريين في شؤونهم الخاصة." وأضاف جاد أن مثل هذه التصريحات تمثل إهانة لمشاعر الأقباط، الذين هم جزء أساسي من النسيج الاجتماعي المصري، مشددًا على أنه يجب احترام حقوق جميع المواطنين بغض النظر عن ديانتهم.

وأوضح عماد جاد أن هذا النوع من التدخلات يتعارض مع القيم التي تقوم عليها مصر كدولة علمانية تضمن لكل مواطن حرية ممارسة شعائره الدينية. وأضاف جاد أنه يطالب السلطات المصرية باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد اللاعب، بما في ذلك ترحيله عن البلاد.

حملات واسعة للمطالبة بطرد أحمد قندوسي:

على إثر هذه التصريحات المثيرة للجدل، انطلقت حملات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بترحيل أحمد قندوسي من مصر، حيث تم تداول هاشتاغات مثل "إبعاد أحمد قندوسي" و"رفض تصريحات قندوسي". الحملة، التي شارك فيها العديد من الشخصيات العامة والمنظمات الحقوقية، أكدت أن اللاعب قد انتهك مبدأ التعايش المشترك في المجتمع المصري.

في هذا السياق، أطلق نشطاء الأقباط حملة طالبوا خلالها الجهات المعنية بإبعاد اللاعب الجزائري عن الدوري المصري، باعتبار أن تصريحاته تشكل اعتداء على حقوق الأقباط وتشجع على نشر الكراهية في المجتمع. كما طالبوا وزير الرياضة الدكتور أشرف صبحي ورئيس اتحاد كرة القدم هاني أبو ريدة، بضرورة اتخاذ إجراءات قانونية ضد قندوسي.

مطالبات بترحيل أحمد قندوسي بعد تصريحاتة ضد الأقباط - صورة ارشيفية

أحمد قندوسي: مَن هو؟

أحمد قندوسي هو لاعب كرة قدم جزائري يشغل مركز خط الوسط، وقد انضم إلى صفوف نادي سيراميكا كليوباترا المصري على سبيل الإعارة من فريقه الجزائري. رغم أنه لا يزال في بداية مشواره الاحترافي في مصر، إلا أن تصريحاته الأخيرة أثارت الكثير من الجدل وأدت إلى تزايد الانتقادات الموجهة إليه.

ما الذي ينتظره قندوسي بعد تصريحاته؟

من المتوقع أن تزداد الضغوط على الجهات الرياضية والمسؤولين في مصر لاتخاذ موقف حاسم ضد اللاعب، خاصة في ظل الحملات الشعبية المطالبة بمحاسبته. كما أن تطور هذه الأحداث قد يؤثر بشكل كبير على سمعة اللاعب في مصر وفي العالم العربي، حيث قد يجد نفسه في موقف صعب، خاصة إذا قررت السلطات المصرية اتخاذ إجراءات ضده.

خلاصة القول:

تسببت تصريحات أحمد قندوسي الأخيرة في جدل كبير وأثارت مشاعر الكثير من المصريين، خاصة الأقباط، الذين اعتبروا تصريحه تدخلاً غير مقبول في شؤونهم. في هذا السياق، تفاعل الدكتور عماد جاد مطالبًا بترحيل اللاعب عن مصر. ومع استمرار الحملات الشعبية المطالبة بوقف تواجده في الدوري المصري، تبقى الأنظار مشدودة إلى الإجراءات التي ستتخذها السلطات المصرية في هذا الشأن.

نصيحة:

في ظل التعدد الديني والثقافي في مصر، يجب على الجميع احترام حرية الأديان والمعتقدات الخاصة بكل فرد، والابتعاد عن إثارة الفتن الطائفية التي لا تفيد المجتمع.

          
تم نسخ الرابط