أحمد قندوسي يعتذر للأقباط بعد تصريحاته المسيئة: يؤكد احترامه لجميع الأديان ويطلب المسامحة | “أقدم اعتذاري”

في خطوة مفاجئة، قدم اللاعب الجزائري أحمد قندوسي اعتذارًا رسميًا عن التصريحات المسيئة التي أطلقها مؤخرًا عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تسببت في موجة غضب عارمة بين الأقباط في مصر. كان قندوسي قد نشر منشورًا عبر حسابه على إنستجرام تضمن تصريحات اعتبرها الكثيرون مسيئة للدين المسيحي، ما أثار ردود فعل غاضبة ومطالبات بطرده من الدوري المصري.

تصريحات أحمد قندوسي:

وجاء في الاعتذار الذي نشره قندوسي على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي:

"أقدم اعتذاري عن المنشور الذي كتبته على حسابي الخاص، ولم أقصد إطلاقًا السخرية من أي دين. بالعكس، فإنني أحترم الأديان السماوية كما تعلمنا من ديننا الإسلامي، ومن الواجب أن أعتذر مجددًا عما بدر مني وفهم بالخطأ. لم يكن الأمر مقصودًا، وكل عام وجميع شعوب العالم بخير، شكرًا."

ردود فعل الأقباط:

بينما جاء اعتذار قندوسي ليخفف من حدة الغضب، إلا أن الموقف أثار العديد من النقاشات في الأوساط المصرية. حيث طالب العديد من الأقباط بتوضيح أكثر من اللاعب، مشيرين إلى أن ما قام به يمثل استفزازًا لمشاعر المسيحيين في مصر، وأنه يجب أن يكون هناك نوع من المحاسبة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث.

تداعيات التصريحات:

بعد تصريحات قندوسي، دشن عدد من النشطاء الأقباط حملات تطالب بترحيله من الدوري المصري بسبب ما وصفوه "بتحريضه على الكراهية"، مؤكدين أن هذه التصريحات تُعد خرقًا للقيم الوطنية التي تجمع المصريين، وأثارت الخوف من انتشار الفكر المتطرف في الملاعب الرياضية. كما طالبوا بتقديم طلبات إحاطة للجهات المعنية للمطالبة بمحاسبة اللاعب.

هل سيتم محاسبة قندوسي؟

من جانبها، لم تصدر أي ردود فعل رسمية من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم أو من إدارة نادي سيراميكا كليوباترا بعد اعتذار اللاعب. إلا أن البعض يرى أن الاعتذار قد يكون خطوة في الطريق الصحيح، لكنهم يشددون على أهمية أن يتم اتخاذ تدابير حاسمة للحفاظ على الوحدة الوطنية في مصر.

خلاصة القول:

بينما يبدو أن اعتذار أحمد قندوسي قد يكون خطوة نحو تصحيح الموقف، إلا أن بعض الأقباط يرون أن الأمور لا يجب أن تتوقف عند ذلك الحد، وأنه من الضروري اتخاذ خطوات قانونية لمنع تكرار مثل هذه التصريحات التي تثير الفتنة بين أبناء الوطن. يبقى السؤال: هل سيعترف الجميع بخطأ قندوسي؟ وهل ستتخذ الجهات المعنية أي خطوات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل؟