بقرار حاسم : رسمياً ترحيل عبدالرحمن يوسف القرضاوي من لبنان إلى الإمارات ما السبب وراء القرار؟
أعلنت الحكومة اللبنانية قرارها بترحيل عبدالرحمن يوسف القرضاوي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وفق ما أفاد به وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري عقب جلسة لمجلس الوزراء.
يأتي هذا القرار بعد توقيف القرضاوي قبل حوالي عشرة أيام أثناء عودته من سوريا عبر نقطة المصنع الحدودية.
خلفية توقيف عبدالرحمن يوسف القرضاوي
تم توقيف القرضاوي بناءً على مذكرة صادرة عن منظمة الإنتربول الدولي، بعد إدراج اسمه في "النشرة الحمراء"، وهي قائمة تصدر بحق المطلوبين دوليًا بناء على طلب دول أعضاء في المنظمة. ووفقًا للمصادر، دخل القرضاوي الأراضي اللبنانية عبر مطار بيروت مستخدمًا جواز سفره التركي، ومن ثم سافر إلى سوريا قبل أن يتم توقيفه عند عودته إلى لبنان.
قرار الحكومة اللبنانية
وفقًا لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، قرر مجلس الوزراء اللبناني ترحيل القرضاوي بشكل رسمي إلى الإمارات. وأوضح وزير الإعلام زياد المكاري أن القرار جاء بعد تسلّم لبنان طلبًا رسميًا من السفارة الإماراتية في أبوظبي لاسترداد عبدالرحمن يوسف القرضاوي.
تفاصيل عملية الترحيل
أكدت وسائل إعلام لبنانية أن السفارة اللبنانية في أبوظبي تلقت طلبًا رسميًا من السلطات الإماراتية لاسترداد القرضاوي. وأشار التقرير إلى أن القرار صدر بعد مراجعة الوثائق والتنسيق بين الجهات المختصة في كل من لبنان والإمارات.
أسباب توقيف القرضاوي
جاء توقيف عبدالرحمن يوسف القرضاوي بناءً على مذكرة صادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب، والتي طلبت من الدول الأعضاء التعاون في تنفيذ قرارات الإنتربول الدولي. وبحسب التقارير، فإن القرضاوي يخضع لتحقيقات تتعلق بقضايا قانونية في الإمارات، ما دفع السلطات اللبنانية إلى اتخاذ قرار الترحيل بناءً على المعايير القانونية والتعاون الدولي.
ردود الفعل والمواقف الرسمية
لم تصدر تعليقات رسمية إضافية من الجهات المعنية في لبنان بشأن تفاصيل التحقيقات التي تخص القرضاوي. إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن القرار يأتي في إطار التزام لبنان بالتعاون مع الجهات الدولية ومراعاة الإجراءات القانونية الخاصة بمذكرات الإنتربول.
أهمية قرار ترحيل نجل القرضاوي
يعكس هذا القرار التعاون الوثيق بين لبنان ودولة الإمارات في مجال الأمن وتسليم المطلوبين، ويؤكد على التزام بيروت بتنفيذ القرارات الدولية واحترام الاتفاقيات الثنائية المتعلقة بتسليم المطلوبين.
يُعد ترحيل عبدالرحمن يوسف القرضاوي خطوة هامة في سياق التعاون الأمني الإقليمي والدولي، حيث يسعى لبنان إلى تعزيز التعاون مع الدول العربية في مكافحة الجريمة العابرة للحدود وتنفيذ مذكرات الإنتربول بشكل فعال.