الأقصر تبهر العالم من جديد.. ما الذي كشفه الدكتور زاهي حواس في البر الغربي وما هو سر التوابيت المزخرفة؟

تشهد منطقة البر الغربي بالأقصر اليوم حدثًا أثريًا استثنائيًا طال انتظاره، حيث يستعد الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري البارز، للكشف عن تفاصيل كشف أثري جديد من المتوقع أن يُحدث صدى عالميًا في الأوساط الأثرية والعلمية.

اكتشاف أثري بالقرب من معبد حتشبسوت 

يقع الاكتشاف الجديد بالقرب من معبد الملكة حتشبسوت، أحد أعظم المعابد الجنائزية في مصر القديمة والمعروف بجماله المعماري الفريد. ويضم الكشف مجموعة نادرة من التوابيت المزخرفة بشكل استثنائي، وتحمل نقوشًا دقيقة تعود إلى فترة الأسرة الثامنة عشرة. كما تم العثور على لوحات حجرية منقوشة، تروي تفاصيل الحياة الدينية والطقوس الجنائزية في عصر الدولة الحديثة.

إضاءة على الحياة الدينية في الدولة الحديثة

وفقًا للتحليلات الأولية، يرجع تاريخ هذه القطع الأثرية إلى عصر الدولة الحديثة، مما يقدم أدلة إضافية تعزز فهم الباحثين للعادات الاجتماعية والدينية خلال تلك الفترة المزدهرة. وتُظهر النقوش المكتشفة تفاصيل عن الطقوس التي كانت تُجرى في المعابد الجنائزية، إلى جانب أدوات استخدمت في تلك الطقوس.

الأقصر: مركز ديني وجنازي عبر العصور

يسلط هذا الاكتشاف الضوء مجددًا على أهمية الأقصر كمركز ديني وجنازي رئيسي في الدولة الحديثة. ويعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة ومهارة الفنانين والحرفيين الذين أبدعوا في نقش وزخرفة التوابيت واللوحات الحجرية.

تعزيز السياحة الثقافية وجذب الباحثين

من المتوقع أن يجذب هذا الكشف الجديد المزيد من السياح وعلماء الآثار إلى منطقة البر الغربي بالأقصر، ما يسهم في تعزيز السياحة الثقافية ويسلط الضوء على أهمية المواقع الأثرية في مصر. كما يوفر فرصة فريدة للباحثين لدراسة هذه الحقبة التاريخية بشكل أوسع، مما يفتح آفاقًا جديدة للبحث العلمي والاكتشافات المستقبلية.

زاهي حواس.. مسيرة حافلة بالإنجازات

يُعد الدكتور زاهي حواس أحد أبرز علماء الآثار في العالم، وله تاريخ حافل بالاكتشافات الأثرية التي أبهرت العالم. ومن بين أبرز إنجازاته السابقة اكتشاف مدينة الذهب المفقودة في الأقصر عام 2021، التي كشفت عن تفاصيل الحياة اليومية في عهد الملك أمنحتب الثالث. كما كان له دور بارز في الكشف عن مقابر بناة الأهرام، وهو الاكتشاف الذي أثبت بالأدلة العلمية أن المصريين القدماء هم من شيدوا الأهرامات.

اكتشافات تعيد كتابة التاريخ

يواصل الدكتور حواس جهوده في الكشف عن المزيد من أسرار الحضارة المصرية القديمة، مع التركيز على تقديم رؤية أوسع للحياة الاجتماعية والدينية في تلك العصور. ويأتي هذا الكشف ليضاف إلى سلسلة من الإنجازات التي تعكس عظمة الحضارة المصرية وتبرز دور مصر كمهد لأقدم حضارات العالم.

الكشف يفتح الباب لمزيد من الاستكشافاتتأتي أهمية هذا الكشف ليس فقط في ما تم العثور عليه، بل أيضًا في ما يمكن أن يؤدي إليه من اكتشافات مستقبلية في منطقة البر الغربي بالأقصر، التي لا تزال تخفي بين جنباتها العديد من الأسرار التي تنتظر من يكشف عنها.