الرئيس السيسي يكشف المستور عن اسباب ازمة الدولار في مصر .. تصريحات مفاجئة تُعلن لاول مرة اثارة جدل الجميع شاهد بالفيديو ماذا قال

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

ما هي اسباب ازمة الدولار في مصر .. أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الحكومة تسعى إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي من خلال تعزيز الإنتاج المحلي وزيادة الصادرات، في خطوة تهدف إلى تقوية الاقتصاد الوطني وتقليل الفجوة بين الواردات والصادرات.

 

السيسي يوضح أسباب أزمة الدولار في مصر

 

وفي تصريحات له على هامش الاحتفال بعيد الشرطة، تحدث الرئيس السيسي عن أسباب أزمة الدولار الحالية في مصر، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل على تسهيل عملية الدعم للمواطنين من خلال توفير الوقود والسلع الأساسية بالجنيه المصري، بأسعار أقل من قيمتها الحقيقية. وأكد أن مصر، في ظل هذه السياسات، تستهدف تقليل الاعتماد على العملة الأجنبية، خصوصًا في ظل الوضع الاقتصادي الراهن.

 

دور الدولة في دعم السلع الأساسية والوقود

 

أكد السيسي أن الدولة تواجه تحديات كبيرة في مجال تأمين احتياجاتها من المواد البترولية، مشيرًا إلى أن مصر تحتاج إلى حوالي 20 مليار دولار سنويًا لاستيراد الوقود، إلا أن الحكومة تقوم ببيع هذه المواد بالسعر المدعوم وبالجنيه المصري، مما يساعد في تخفيف العبء على المواطنين. وأضاف الرئيس السيسي أنه في حال تم بيع الوقود بالسعر الحقيقي، فإن أسعار هذه المنتجات ستكون مرتفعة جدًا مقارنة بما هي عليه الآن، مما يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين.

 

التحديات الاقتصادية في مصر: زيادة الاعتماد على الاستيراد

 

وذكر الرئيس السيسي أن مصر تعتمد بشكل كبير على استيراد بعض المواد الأساسية مثل القمح والذرة وفول الصويا وزيت الطعام، مشيرًا إلى أن الدولة تحتاج سنويًا إلى 10 ملايين طن من القمح، و13 مليون طن من الذرة وفول الصويا، بالإضافة إلى العديد من السلع الأساسية الأخرى. هذا الاعتماد على الاستيراد، بحسب السيسي، أصبح أحد التحديات الكبرى التي تواجه الاقتصاد المصري في ظل زيادة عدد السكان والتراجع الملحوظ في الإنتاج الزراعي المحلي.

التحولات الاقتصادية: من التحديات إلى الفرص

 

وأوضح السيسي أنه في الخمسينيات من القرن الماضي، لم يكن هناك طلب كبير على الدولار، حيث كان الريف المصري قادرًا على تلبية احتياجات الشعب من المنتجات الزراعية، سواء في الريف أو المدن. لكن مع تزايد عدد السكان وتناقص الإنتاج الزراعي المحلي، أصبح من الضروري استيراد هذه المنتجات من الخارج. واعتبر السيسي أن هذه التحديات تعد بمثابة فرصة لتحفيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الخارج.

 

الهدف: زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الفاتورة الاستيرادية

 

وأشار الرئيس المصري إلى أن الهدف الرئيسي هو زيادة قدرة مصر على الإنتاج المحلي، معتبرًا ذلك "معركة حقيقية ضد نقص الدولار". وأكد السيسي أن تحقيق هذا الهدف سيؤدي إلى تحسن الوضع الاقتصادي للبلاد، حيث يمكن من تقليل فاتورة الاستيراد وزيادة فرص التصدير. وأضاف أن هذه الجهود تتطلب تعاون الجميع، سواء من الحكومة أو القطاع الخاص أو المواطنين، لتحقيق تحول إيجابي في الاقتصاد الوطني.

التأثيرات العالمية على الاقتصاد المصري

 

وفي سياق آخر، لفت السيسي إلى أن الاقتصاد المصري تأثر بشكل كبير بالأوضاع الاقتصادية العالمية في العقد الأخير، خاصة مع تفشي جائحة كورونا والصراع في أوكرانيا، مما ألقى بظلاله على أسواق العملات وخلق ضغوطًا اقتصادية شديدة على البلاد. كما أشار إلى أن انفتاح مصر على الاقتصاد العالمي له فوائد كبيرة، ولكن يتطلب أيضًا استراتيجيات مرنة للتعامل مع الأزمات الاقتصادية العالمية.

 

الاستراتيجية المستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة

 

في الختام، دعا الرئيس السيسي إلى ضرورة مواصلة العمل على تعزيز الإنتاج المحلي ودعم الصادرات وتقليل الاعتماد على الواردات، مؤكداً أن هذا يعد أولوية استراتيجية لمصر في المرحلة المقبلة. وأشار إلى أن التحسينات الاقتصادية التي تم إجراؤها في السنوات الأخيرة، رغم التحديات الكبيرة، توفر أرضية صلبة للمضي قدمًا نحو تنمية مستدامة ومواجهة أي أزمات مالية أو اقتصادية قد تطرأ في المستقبل.

 

 

          
تم نسخ الرابط