هشام طلعت مصطفى يسخر من مقترح ترامب برد ناري يشعل التريند .. "الريفيرا الحقيقية في مصر تعالي عندنا " شاهد ماذا قال!

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى يهاجم خطة ترامب الاستثمارية في غزة .. وجه رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى انتقادات حادة لمقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن استثمار 2 تريليون دولار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الفكرة تفتقر إلى المقومات الأساسية لضمان نجاحها، سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية. وأكد أن الأمن والاستقرار يمثلان ركيزتين أساسيتين لأي استثمار ناجح، وهو ما لا يتوفر في القطاع الذي يعاني من اضطرابات مستمرة منذ عقود.

غياب الاستقرار السياسي والأمني يجعل الاستثمار مستحيلًا

أوضح هشام طلعت مصطفى، خلال استضافته في برنامج "الحكاية"، أن أي مشروع بهذا الحجم يحتاج إلى بيئة مواتية لضمان استدامته، وهو ما تفتقر إليه غزة بسبب الصراعات المستمرة وانعدام الرؤية السياسية الواضحة. وأضاف أن المستثمرين يبحثون دائمًا عن مناطق مستقرة توفر مناخًا آمنًا يضمن تحقيق العوائد المتوقعة دون مخاطر مرتفعة، وهو ما يجعل من هذا المشروع مجرد فكرة غير قابلة للتنفيذ في ظل الظروف الحالية.

حجم المشروع ومكوناته: أرقام ضخمة تصطدم بواقع صعب

وفقًا للتقديرات، فإن المشروع الذي طرحه ترامب يتطلب تطوير مساحة شاسعة تبلغ 350 مليون متر مربع، أي ما يعادل 35 كيلومترًا طولًا و10 كيلومترات عرضًا. ومن المخطط إنشاء 87.5 مليون متر مربع من العقارات، بمتوسط ارتفاع 15 طابقًا لكل مبنى، مما سينتج عنه أكثر من 1.3 مليار متر مربع من المساحات المبنية. وأكد مصطفى أن هذه الأرقام الضخمة تصطدم بواقع اقتصادي صعب، حيث يواجه قطاع غزة أزمة حادة في الطلب العقاري، ما يجعل نجاح المشروع محل شك كبير.

تكلفة المشروع مقابل العائد المتوقع.. هل يستحق الاستثمار؟

أشار مصطفى إلى أن تكلفة تنفيذ المشروع، بما يشمله من بنية تحتية وإنشاءات، تصل إلى 2 تريليون دولار، في حين تخطط الجهات المقترحة لتسويقه بقيمة 4 تريليونات دولار لتحقيق مكاسب ضخمة. ومع ذلك، فإن غياب الطلب العقاري في غزة، إلى جانب ضعف القوة الشرائية لسكان القطاع، يجعل المشروع بلا جدوى اقتصادية. وأوضح أن أي مستثمر يدرس جدوى المشروع قبل تنفيذه، وبالنظر إلى العوامل المحيطة، فإن المشروع يواجه تحديات كبرى تجعله غير قابل للتنفيذ.

تحليل المخاطر: لماذا يستحيل تنفيذ المشروع؟

أكد هشام طلعت مصطفى أن أي تحليل للمخاطر (Risk Analysis) سيكشف أن الاستثمار في غزة يحمل مخاطر غير مسبوقة، ليس فقط بسبب عدم الاستقرار السياسي، ولكن أيضًا نتيجة غياب قوانين واضحة تحمي الاستثمارات في بيئة تعاني من الحروب والنزاعات. كما أن الشركات العالمية تضع الاستقرار القانوني والسياسي في مقدمة معاييرها قبل اتخاذ قرارات ضخ استثماراتها في أي منطقة.

رفض السكان المحليين: تحدٍ إضافي أمام المشروع

إلى جانب التحديات السياسية والاقتصادية، شدد مصطفى على أن نجاح أي مشروع استثماري يعتمد أيضًا على قبول السكان المحليين واستفادتهم منه. وأشار إلى أنه من غير المنطقي فرض مشروع بهذا الحجم على سكان غزة دون استشارتهم أو أخذ موافقتهم، حيث لم يسبق في أي دولة أن تم تنفيذ استثمار كبير دون موافقة مجتمعية. وأضاف: "أي خطة استثمارية ناجحة تبدأ بالحصول على دعم محلي، لأن نجاح المشاريع لا يعتمد فقط على التمويل، بل على تقبل المجتمع لها واستفادته منها".

ترامب

بدائل عربية أكثر استقرارًا وجاذبية للاستثمارات

أكد هشام طلعت مصطفى أن العالم العربي يمتلك بدائل أكثر واقعية وأقل خطورة لجذب الاستثمارات، وعلى رأسها مصر التي تتمتع بشريط ساحلي يمتد لأكثر من 2000 كيلومتر على البحرين الأحمر والمتوسط. كما أشار إلى أن دولًا مثل الإمارات نجحت في تطوير أكثر من 45 كيلومترًا من الشواطئ، مما يعكس إمكانية تنفيذ مشروعات استثمارية ضخمة في بيئات مستقرة وآمنة.

 الاستثمار يحتاج إلى بيئة مستقرة وليس مجرد أرقام

في ختام حديثه، شدد مصطفى على أن ضخ استثمارات بهذا الحجم يتطلب توافر بيئة سياسية واقتصادية مستقرة، وليس مجرد أفكار نظرية وأرقام ضخمة. وأكد أن الدول التي توفر مناخًا آمنًا وقوانين واضحة هي التي تنجح في استقطاب رؤوس الأموال العالمية، وهو ما يجعل من مشروع الاستثمار في غزة خيارًا غير عملي في ظل الأوضاع الحالية.

 

 

          
تم نسخ الرابط