أصعب 3 أيام في مصر .. أمطار غزيرة تضرب المحافظات وظواهر جوية خطيرة تهاجم المدن وإعلان الطوارئ بسبب نوة الشمس الصغرى هل تتعطل الدارسة؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 نوة الشمس الصغرى .. مع بداية منتصف شهر فبراير، تستعد مدينة الإسكندرية والمحافظات الساحلية المصرية لاستقبال نوة الشمس الصغرى، وهي إحدى النوات الشتوية التي تتسم بظواهر جوية قوية واضطرابات مناخية ملحوظة. ويعتبر هذا التغير الجوي جزءًا من النوات الموسمية التي تتكرر سنويًا خلال فصل الشتاء، مؤثرة بشكل مباشر على حالة الطقس في المناطق الشمالية من البلاد.

موعد بدء نوة الشمس الصغرى وتأثيراتها المتوقعة

وفقًا لما أعلنه ميناء الإسكندرية عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، من المتوقع أن تبدأ نوة الشمس الصغرى يوم الثلاثاء الموافق 18 فبراير الجاري، حيث ستستمر تأثيراتها الجوية لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 أيام متواصلة. وتشهد هذه النوة ظواهر مناخية متقلبة تشمل سقوط أمطار غزيرة ورعدية، إلى جانب نشاط قوي للرياح يؤدي إلى اضطراب حركة الملاحة البحرية وارتفاع الأمواج.

ويُلاحظ خلال نوة الشمس الصغرى أن الطقس يكون غائمًا وممطرًا في بعض الأوقات، وقد تحدث ظاهرة فريدة من نوعها تتمثل في سقوط الأمطار أثناء سطوع الشمس، مما يجعلها مميزة عن بقية النوات التي يشهدها فصل الشتاء.

نوة الشمس الصغرى وتأثيرها على مختلف المناطق

تؤثر نوة الشمس الصغرى بشكل رئيسي على محافظة الإسكندرية، حيث تعتبر من أكثر المناطق تأثرًا بهذه الظاهرة الجوية، بينما تمتد تأثيراتها إلى بعض المحافظات الساحلية الأخرى مثل مطروح، دمياط، وبورسعيد، مع امتداد بعض مظاهر عدم الاستقرار إلى شمال الصعيد.

وتعد هذه النوة من آخر النوات الشتوية القوية خلال شهر فبراير، وهو الشهر الذي يُعرف بأنه أبرد شهور السنة وفقًا لتقديرات هيئة الأرصاد الجوية.

توضيحات هيئة الأرصاد الجوية بشأن نوة الشمس الصغرى

في هذا السياق، أكدت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بـ هيئة الأرصاد الجوية، أن نوة الشمس الصغرى تحدث نتيجة التغيرات السريعة في التوزيعات الضغطية والمنخفضات الجوية التي تميز الفترة الأخيرة من الشتاء. وأشارت إلى أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين قوة المنخفضات الجوية وشدة تأثير النوات على السواحل الشمالية.

وأضافت "غانم" في تصريحات صحفية أن نوة الشمس الصغرى تعد واحدة من النوات التي أطلق عليها الصيادون القدامى أسماء خاصة وفقًا لتأثيراتها الجوية والبحرية، حيث تشهد اضطرابات جوية شديدة في البحر المتوسط خلال هذه الفترة.

الاستعدادات لمواجهة نوة الشمس الصغرى

مع اقتراب نوة الشمس الصغرى، تستعد الجهات المختصة في محافظة الإسكندرية لاتخاذ التدابير اللازمة للحد من تأثيراتها السلبية، حيث تقوم الأجهزة التنفيذية بتكثيف أعمال تصريف مياه الأمطار لمنع حدوث تجمعات مائية في الشوارع، إضافة إلى رفع درجة الاستعداد في مرافق الطوارئ والمواصلات العامة.

ومن المتوقع أن تصدر هيئة الأرصاد الجوية بيانات تفصيلية عن حالة الطقس خلال الأيام المقبلة، خاصة مع اقتراب موعد نوة الشمس الصغرى، لضمان استعداد المواطنين لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.

 

 

 

هل تتأثر الدراسة بنوة الشمس الصغرى في المحافظات الساحلية؟

 

تداولت بعض الأنباء حول احتمال تعطيل الدراسة بالتزامن مع نوة الشمس الصغرى، نظرًا للتغيرات الجوية المتوقعة وسوء الأحوال الجوية في بعض المناطق الساحلية. ومع ذلك، لم تصدر وزارة التربية والتعليم حتى الآن أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي هذا الأمر. وحتى اللحظة، لا يوجد قرار رسمي بشأن تعليق الدراسة، لكن الجهات المعنية تتابع المستجدات الجوية عن كثب، وسيتم الإعلان عن أي قرارات رسمية فور صدورها.

 

 

 

 

 

جـدير بالذكر انه مع استمرار فصل الشتاء ومرور نواته المتتالية، تظل نوة الشمس الصغرى واحدة من أكثر الظواهر الجوية الملفتة للنظر، نظرًا لطبيعتها الخاصة وتأثيرها الفريد على محافظة الإسكندرية. ويترقب المواطنون والمختصون في مجال الأرصاد الجوية تطورات الطقس خلال هذه النوة، لضمان التعامل مع تداعياتها بكل استعداد وحذر.

 

          
تم نسخ الرابط