ذكرى نياحة البابا كيرلس السادس

ذكرى نياحة البابا كيرلس السادس: إرث روحي وإنجازات غيرت وجه الكنيسة القبطية | "ظهور السيدة العذراء في الزيتون" تمت في عهده

ذكرى نياحة البابا
ذكرى نياحة البابا كيرلس السادس

في مثل هذا اليوم، تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى نياحة البابا كيرلس السادس، البابا 116 في تاريخ الكنيسة. لا تقتصر هذه الذكرى على كونها يومًا عاديًا في التقويم الكنسي، بل هي مناسبة تتجدد فيها المشاعر والذكريات، إذ يستذكر الأقباط إنجازات هذا البابا العظيم الذي ترك بصمة واضحة في تاريخ الكنيسة.

إنجازات البابا كيرلس السادس التي غيرت الكنيسة

منذ أن تولى البابا كيرلس السادس منصب البابوية في 1959م، بدأ في رسم معالم فترة جديدة في تاريخ الكنيسة القبطية، حيث كانت فترته مليئة بالإنجازات الروحية والعمرانية التي أضافت الكثير للكنيسة والمجتمع القبطي.

1. إعادة إحياء دير مارمينا بمريوط

من أبرز إنجازات البابا كيرلس السادس كان إعادة إحياء دير مارمينا بمريوط، حيث وضع حجر الأساس له في 27 نوفمبر 1959. هذا الدير أصبح مقصدًا للعديد من الأقباط الذين يرغبون في الصلاة والتبرك، خاصة وأن البابا كيرلس نفسه كان يزور هذا الدير بشكل دوري.

2. بناء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية

لم يكن البناء الروحي فقط هو ما تميزت به فترة البابا كيرلس السادس، بل كانت أيضًا فترة بناء معماري هام. فقد وضع حجر أساس الكاتدرائية المرقسية في العباسية في 24 يوليو 1965م، بحضور الرئيس جمال عبد الناصر. كانت هذه الكاتدرائية بمثابة رمز لقوة الكنيسة القبطية ومركزًا روحيًا كبيرًا.

3. استعادة رفات القديس مرقس

إحدى اللحظات التاريخية الهامة في عهد البابا كيرلس السادس كانت استعادة رفات القديس مرقس الرسول إلى مصر في 24 يونيو 1968م. هذا الحدث شكل لحظة تاريخية عظيمة في الكنيسة القبطية، حيث عادت الكنيسة لتتلمس جزءًا من تاريخها المقدس.

4. ظهور السيدة العذراء في الزيتون

تعتبر معجزة ظهور السيدة العذراء في كنيسة الزيتون من الأحداث البارزة في عهد البابا كيرلس السادس. ففي 2 أبريل 1968، أعلن عن ظهور العذراء على قباب الكنيسة، وهو حدث شهد له العديد من الأقباط في ذلك الوقت، مما عزز الإيمان لدى الشعب المصري وعمق الروحانية في الكنيسة.

ذكرى نياحة البابا كيرلس السادس: إرث روحي وإنجازات غيرت وجه الكنيسة القبطية

5. تجديد الميرون المقدس

في عام 1967، قام البابا كيرلس السادس بتجديد الميرون المقدس، وهو ما يعد علامة فارقة في حياة الكنيسة، حيث يعد الميرون من الأسرار المقدسة التي تميز الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن غيرها من الطوائف المسيحية.

6. تأسيس أسقفيات جديدة

في عهده تم تأسيس عدة أسقفيات جديدة، مثل أسقفية التعليم، أسقفية البحث العلمي، وأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية. كما قام بتأسيس هيئة الأوقاف القبطية ولجنة إدارة أوقاف البطريركية.

7. نشر الخدمة القبطية بالخارج

أدرك البابا كيرلس السادس أهمية الانتشار الكنسي في الخارج، فبدأت الكنيسة القبطية نشاطها في العديد من الدول، مثل الكويت، لبنان، كندا، أستراليا، ولندن. كما تم افتتاح كنائس في نيوجيرسي وكاليفورنيا، مما جعل الكنيسة القبطية في مصر جزءًا من حياة الأقباط في كل أنحاء العالم.

الذكرى السنوية لنياحة البابا كيرلس السادس

في ذكرى نياحته، يتوافد آلاف الأقباط من مختلف المحافظات إلى دير مارمينا بمريوط، حيث يرقد جسده الطاهر، ليتذكروا سيرة هذا البابا العظيم، مواقفهم الروحية والإنجازات التي تركها في الكنيسة. يتم إقامة صلوات وعظات روحية في الكنائس والأديرة، تكريمًا لذكراه العطرة.

الخلاصة

إن ذكرى نياحة البابا كيرلس السادس هي فرصة لتذكر وتقدير إنجازاته الكبيرة التي جعلت الكنيسة القبطية أقوى وأكثر تأثيرًا. سيظل إرثه الروحي والعمراني حاضراً في حياة الكنيسة وأبنائها، وستظل سيرته العطرة مصدر إلهام للأجيال القادمة.

          
تم نسخ الرابط