البابا فرنسيس يتحدث بحرقة عن غزة بعد خروجه من المستشفى
بابا الفاتيكان حزين .. البابا فرنسيس يخرج للعالم برسالة قوية بعد تعافيه من اخطر أزمة صحية ويوجه نداءً مؤثرًا.. شاهد ماذا قال عن غزة؟ "الوضع مؤلم"

البابا فرنسيس .. بابا الفاتيكان .. بعد غياب دام أكثر من شهر بسبب معاناته من التهاب رئوي مزدوج، ظهر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان مجددًا للعامة في أول ظهور رسمي له منذ 14 فبراير الماضي، حيث خرج لمخاطبة المؤمنين ودعوتهم إلى السلام في المناطق المتوترة، وعلى رأسها قطاع غزة. عاد البابا إلى مقر إقامته في الفاتيكان بعد خروجه من مستشفى جيميلي في روما، حيث تلقى العلاج طوال 38 يومًا، وسط نصائح طبية بضرورة الراحة لفترة لا تقل عن شهرين لضمان تعافيه الكامل.
عودة البابا فرنسيس إلى الفاتيكان بعد 38 يومًا من العلاج
غادر البابا فرنسيس، البالغ من العمر 88 عامًا، مستشفى جيميلي في العاصمة الإيطالية روما يوم الأحد، بعد قضاء أكثر من خمسة أسابيع تحت الرعاية الطبية بسبب التهاب رئوي مزدوج يُعدّ أخطر أزمة صحية يواجهها منذ انتخابه للبابوية في عام 2013.
عاد البابا إلى مقر إقامته في "كاسا سانتا مارتا"، وهي بناية صغيرة داخل الفاتيكان لا تُفتح للعامة، حيث سيقضي فترة نقاهة وسط متابعة طبية مكثفة. ووفقًا لما أعلنه نائب مدير خدمة الرعاية الصحية في الفاتيكان، فإن البابا سيخضع لرعاية تمريضية على مدار الساعة، كما سيحصل على الأكسجين حسب احتياجاته الصحية.
أول ظهور علني للبابا بعد تعافيه من المرض
في أول ظهور علني له بعد مغادرته المستشفى، التقى البابا فرنسيس يوم الأحد أكثر من 3000 شخص تجمعوا في فناء مستشفى جيميلي، حيث ألقى عليهم رسالة مؤثرة، تم بثها عبر الإذاعة والتلفزيون، دعا خلالها إلى إنهاء العنف وإحلال السلام، لا سيما في مناطق النزاع حول العالم.
أكد البابا في كلمته ضرورة وقف النزاعات المسلحة، معبرًا عن دعمه للجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب، كما دعا إلى إلغاء الأسلحة واللجوء إلى حلول سلمية لمعالجة الأزمات القائمة.
موقف البابا فرنسيس من الأوضاع في غزة
في سياق كلمته، عبّر البابا فرنسيس عن حزنه الشديد إزاء استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة، منتقدًا استئناف القصف الإسرائيلي على المنطقة، وما نتج عنه من سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
وأعرب البابا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار، كما طالب المجتمع الدولي بالتحلي بالشجاعة لمواصلة الحوار حتى يتم الإفراج عن جميع الرهائن والوصول إلى اتفاق دائم لإنهاء القتال.
كما أكد البابا على الوضع الإنساني المتدهور في غزة، محذرًا من الكارثة التي يعيشها سكان القطاع في ظل استمرار الهجمات ونقص الإمدادات الغذائية والطبية.
دعوة جديدة للحوار والسلام
في كلمته، شدد البابا فرنسيس على أن السلام لا يتحقق إلا عبر الحوار، وأن جميع الأطراف المتنازعة يجب أن تتحلى بالإرادة الصادقة للتوصل إلى حلول دائمة تنهي معاناة الأبرياء.
وأشار إلى أن النزاعات المسلحة لا تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والمعاناة، داعيًا إلى تكثيف الجهود من أجل تحقيق المصالحة وإحلال الاستقرار في المنطقة.
الاستعدادات لفترة نقاهة البابا في الفاتيكان
بعد مغادرته المستشفى، سيخضع البابا فرنسيس لفترة راحة طبية تستمر شهرين، حيث سيتلقى رعاية صحية دقيقة داخل مقر إقامته في الفاتيكان.
ورغم حالته الصحية، لا يزال البابا ملتزمًا بمتابعة القضايا الإنسانية والدولية، حيث أكد مسؤولون في الفاتيكان أنه سيستمر في توجيه رسائله الأسبوعية والتواصل مع المؤمنين، رغم النصائح الطبية التي تحثه على تقليل نشاطه العلني حتى يتعافى تمامًا.
رسالة البابا للمجتمع الدولي
اختتم البابا فرنسيس كلمته بالدعوة إلى تعزيز جهود الإغاثة في غزة، مطالبًا الدول الكبرى بتحمل مسؤولياتها في إنهاء العنف ودعم جهود السلام. كما حث الجميع على عدم فقدان الأمل في إمكانية تحقيق مستقبل أفضل عبر الحوار والتفاهم بين الشعوب.
بهذا الظهور الأول بعد أزمته الصحية، أثبت البابا فرنسيس التزامه المستمر بالقضايا الإنسانية والدعوة إلى السلام، رغم التحديات الصحية التي يواجهها، مؤكدًا أن رسالته للعالم تظل قائمة: "السلام ممكن، والحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراعات."