اليوبيل الذهبي لنياحة القمص ميخائيل إبراهيم

عقب ترأس البابا تواضروس الثاني.. الكنيسة القبطية تحتفي غدًا باليوبيل الذهبي لنياحة القمص ميخائيل إبراهيم وسط صلوات وتكريم خاص

اليوبيل الذهبي لنياحة
اليوبيل الذهبي لنياحة القمص ميخائيل إبراهيم

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدًا، الأربعاء 26 مارس 2025، لإحياء الذكرى الخمسين لنياحة القمص ميخائيل إبراهيم، أحد أبرز الآباء الكهنة الذين تركوا بصمة عميقة في الحياة الروحية والرعوية. ويأتي هذا الاحتفال عقب ترؤس قداسة البابا تواضروس الثاني مراسم الاحتفال الرسمي بهذه المناسبة، حيث تخللها صلوات خاصة وتكريم خاص لشخصية الراحل الذي كان نموذجًا للخادم الأمين.

صلوات وتكريم خاص بقيادة البابا تواضروس الثاني

شهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء اليوم، مراسم احتفالية مميزة بقيادة قداسة البابا تواضروس الثاني، الذي قام بتطييب جسد القمص ميخائيل إبراهيم، الموضوع في مزار القديس البابا أثناسيوس الرسولي بالكاتدرائية، وذلك بحضور عدد من المطارنة والأساقفة والكهنة وأبناء الكنيسة.

شارك في الاحتفال أصحاب النيافة الأنبا مكسيموس، مطران بنها وقويسنا، والأنبا أنجيلوس، الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الشمالية، والأنبا نوفير، أسقف شبين القناطر، إلى جانب عدد كبير من كهنة كنيسة القديس مار مرقس الرسول بشبرا، التي كان يخدم بها الأب الراحل، وجموع غفيرة من أبناء الكنيسة الذين جاءوا للمشاركة في إحياء ذكرى الأب المبارك.

القمص ميخائيل إبراهيم.. سيرة حافلة بالخدمة والتقوى

يُعد القمص ميخائيل إبراهيم أحد أشهر الآباء الكهنة في القرن العشرين، حيث عُرف بتواضعه العميق وخدمته الدؤوبة لأبناء الكنيسة. تميز بعلاقته القوية مع البابا كيرلس السادس، وكذلك مع البابا شنوده الثالث، الذي زاره في منزله بشبرا أكثر من مرة.

نال الأب الراحل شهرة واسعة كأب اعتراف لكثير من الكهنة والرهبان، ومن بينهم عدد من المطارنة والأساقفة الذين تتلمذوا على يديه. وقد ترك إرثًا روحيًا كبيرًا لا يزال تأثيره ممتدًا حتى يومنا هذا.

احتفالات سنوية وتقدير دائم من الكنيسة

لم يكن الاحتفال باليوبيل الذهبي لنياحة القمص ميخائيل إبراهيم هو الأول من نوعه، إذ دأبت الكنيسة القبطية على الاحتفال بتذكاره سنويًا، تقديرًا لعطائه الكبير. فمنذ سيامة نيافة الأنبا أنجيلوس أسقفًا عامًا على كنائس شبرا الشمالية في 2014، أصبح الاحتفال بذكرى نياحة الأب الراحل تقليدًا سنويًا يُقام في المزار الخاص به داخل الكاتدرائية، حيث تُقام الصلوات ويُعاد تطييب رفاته بمشاركة الآباء الكهنة وأبناء الكنيسة.

خلاصة القول

يظل القمص ميخائيل إبراهيم واحدًا من العلامات المضيئة في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إذ قدم نموذجًا للخادم الذي يعيش حياة الصلاة والتواضع. وبهذا الاحتفال المميز، تواصل الكنيسة تخليد ذكراه وتكريم سيرته العطرة، وسط صلوات المؤمنين الذين يرفعون الدعوات من أجل استمرار تأثيره الروحي في حياة الأجيال القادمة.

          
تم نسخ الرابط