الإفراط في النوم خلال ساعات النهار يشير إلى وجود العديد من المشاكل الصحية وإصابة الجسم بمرض خطير فاحترسوا

بحسب دراسة علمية نشرت في المجلة الدولية لطب النوم، فقد تأكد أن النعاس أثناء النهار ليس حالة طارئة أو مؤقتة، بل يمكن أن يكون مرتبطا بنمط حياة الفرد.
وأشار الأطباء إلى أن النظام البيولوجي في الجسم يميل إلى الاستعداد للنوم في أوقات محددة من اليوم، والتي غالبا ما تكون في الليل فأي تغيير مفاجئ في هذا الإيقاع يمكن أن يؤدي إلى النعاس المفرط أثناء النهار.
النعاس المفرط يكون ناجمًا عن مجموعة من المشاكل الصحية والعوامل البيئية
يعاني بعض الأشخاص من النعاس المفرط أثناء النهار، والذي يمكن أن يكون ناجمًا عن مجموعة من المشاكل الصحية والعوامل البيئية التي تتداخل مع إيقاع الجسم الطبيعي.
النعاس هو نتيجة طبيعية لحاجة الجسم للراحة بعد فترات طويلة من النشاط
ومن المعروف أن النعاس هو نتيجة طبيعية لحاجة الجسم للراحة بعد فترات طويلة من النشاط، إلا أن تكرار هذه الظاهرة قد يكون مؤشراً على وجود خلل في وظائف الجسم أو وجود اضطرابات صحية أخرى.
ومن خلال مراقبة الجسم، يبدأ بإفراز الهرمونات المسؤولة عن الاستيقاظ في ساعات الصباح الأولى.
ولكن إذا تم تخطي هذا الوقت، فلن يحصل الجسم على النشاط المتوقع، حتى لو نام الشخص لساعات إضافية.
وفي هذا السياق، قالت استشارية الطب النفسي الدكتورة صفاء حمودة إن الأدوية تساهم بشكل كبير في النعاس، خاصة تلك المرتبطة بالمهدئات أو مضادات الاكتئاب.
يمكن للعديد من الأدوية، مثل مضادات الهيستامين أو مضادات الاكتئاب، أن تسبب النعاس غير المتوقع أثناء النهار.
لذلك من المهم أن يستشير الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية طبيبهم لتحديد تأثيرها على نوعية حياتهم.
وأوضح حمودة أن العديد من الأشخاص يستطيعون تحسين نوعية نومهم وتقليل النعاس المفرط أثناء النهار من خلال اتخاذ بعض الخطوات البسيطة:
التغذية يمكن أن تساعد في تحسين النعاس أو تقليله
وفقا للدكتور ماكسيم أليكسييف، طبيب الأعصاب والمعالج بتقويم العمود الفقري، فإن التغذية يمكن أن تساعد في تحسين النعاس أو تقليله.
وأشار إلى أن تناول وجبة عشاء غنية بالكربوهيدرات يمكن أن يؤدي إلى الخمول والنعاس في الصباح لأن عملية الهضم تتطلب طاقة، وهو ما يمكن أن يؤثر على النشاط اليومي.
وأضاف أن الجفاف البسيط حتى لو كان غير محسوس، يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تدفق الدم والأكسجين إلى المخ، مما يزيد من الشعور بالنعاس.
من جانبه، يوضح الدكتور ماكسيم أليكسييف أن نقص الحديد والفيتامينات، وخاصة فيتامين د، من بين الأسباب الرئيسية للنعاس.
و يؤدي نقص الحديد إلى تقليل قدرة الدماغ على أداء وظائفه، مما يؤدي إلى الخمول والتعب.
حبث يتعرض الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة في بيئات غير معرضة لأشعة الشمس، مثل المكاتب أو الغرف المغلقة، لخطر الإصابة بنقص فيتامين د، مما يؤثر سلباً على نشاطهم أثناء النهار.

وعندما يتعلق الأمر باضطرابات إيقاع النوم والاستيقاظ، تشير بعض الدراسات إلى أن التغيرات في الإيقاع البيولوجي للجسم قد تكون السبب الرئيسي للنعاس المستمر. على سبيل المثال، يمكن لفارق التوقيت أو العمل بنظام المناوبات أن يعطل دورة النوم والاستيقاظ، مما يؤدي إلى النعاس المفرط أثناء النهار.
هناك سبب آخر للنعاس أثناء النهار وهو الخدار، وهي حالة تجعل الشخص ينام فجأة في أوقات غير مناسبة.
تشير الدراسات إلى أن العديد من الاضطرابات العصبية والهرمونية قد تكون مسؤولة عن النعاس المفرط.
على سبيل المثال، يعد قصور الغدة الدرقية أحد أهم أسباب النعاس، حيث يؤدي هذا الاضطراب إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي وتقليل النشاط العقلي.
يمكن أن تكون الأمراض المعدية المزمنة أو غير المبررة، مثل تلك المرتبطة بالجهاز العصبي أو الروماتيزم، أيضًا سببًا للإرهاق والخمول المستمر.
وفقا للعديد من الدراسات الطبية، فإن النعاس هو حالة مختلفة عن التعب في حين يشير التعب إلى نقص الطاقة والدافع الناتج عن بذل مجهود طويل الأمد، يشير النعاس إلى حاجة بيولوجية للنوم.
يوضح الدكتور ماكسيم أليكسييف أنه عندما يشعر الشخص بالنعاس، فإنه يشعر بالحاجة الملحة للنوم، ولكن ليس من الضروري أن يكون مرهقًا جسديًا. وفي هذه الأثناء، عندما يشعرون بالتعب، فإنهم يمرون بفترة من العمل المكثف أو النشاط البدني، مما يؤدي إلى نقص الطاقة والحاجة إلى الراحة.