صيدلي قبطي يُعلق مكبرات مسجد فوق منزلة لنشر الأذان ويثير إعجاب المصريين- شاهد ماذا فعل الدكتور "مينا لطيف" ولهذا السبب تصدر محركات البحث!
الأقباط .. مينا لطيف .. شاب مسيحي .. في زمن تموج فيه المجتمعات بصراعات فكرية وتحديات طائفية، تبرز من قلب مصر مواقف إنسانية تبعث على الأمل وتؤكد أن وحدة المصريين لا تهتز أمام اختلاف العقائد. من مدينة الزقازيق، جاءت قصة شاب مسيحي اختار أن يكون جسرًا للمحبة والتسامح، حين وافق دون تردد على تعليق مكبرات صوت صلاة التراويح الخاصة بمسجد مجاور على سطح منزله خلال شهر رمضان الكريم، في لفتة استثنائية لاقت إشادة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ورسّخت مشهدًا وطنيًا ملهمًا يتجاوز حدود الديانة ليصل إلى أعماق القيم الإنسانية.
تفاصيل المبادرة الإنسانية
الشاب هو الدكتور مينا لطيف، صيدلي وأحد سكان منطقة خاتم المرسلين بمدينة الزقازيق، والذي تعاون بكل رحابة صدر مع إدارة المسجد في تعليق مكبرات الصوت على سطح منزله، لتصل تلاوات التراويح إلى أكبر عدد من المصلين في الأحياء المجاورة خلال ليالي الشهر الفضيل.
مينا عبّر عن سعادته الغامرة بهذه التجربة، وقال في حديثه لموقع اليوم السابع:
"تفاجأت برسائل المحبة التي وصلتني من أشخاص لا أعرفهم، ناس كتير بعتولي شكر وفرحة كبيرة حسيت بيها".
الجيران.. عائلة واحدة
وأوضح مينا أن ما فعله لم يكن غريبًا عليه أو على أسرته، مؤكدًا أن علاقاتهم بالجيران، مسلمين ومسيحيين، قائمة على المحبة والاحترام المتبادل.
وأضاف:
"نحن جيران نعيش كأننا أسرة واحدة، وعندما طلب مني المسجد تعليق مكبرات الصوت وافقت فورًا أنا وأسرتي، ولم نرَ في ذلك إلا عملًا طبيعيًا يعكس روح التآخي".
ماذا قال الدكتور مينا عن شهر رمضان؟
الدكتور مينا أشار إلى أن شهر رمضان له مكانة خاصة في قلوب جميع المصريين، سواء كانوا مسلمين أو أقباطًا، وأنه شهر تتكاثر فيه أعمال الخير وتتعزز فيه الروابط الإنسانية.
وقال:
"نحن في مصر نحتفل سويًا بكل المناسبات، سواء أعياد المسلمين أو الأقباط، فالمحبة بيننا لا تحدّها المناسبات الدينية، بل هي أسلوب حياة".
إشادات واسعة ورسائل دعم
المبادرة لم تمر مرور الكرام، فقد لاقت تقديرًا كبيرًا من الأهالي ورواد مواقع التواصل، كما أصدرت إدارة مسجد خاتم المرسلين بيان شكر علني لمينا وأسرته، معتبرة أن هذه اللفتة تعكس عمق التلاحم الوطني الذي يجمع المصريين تحت راية الإنسانية.
ما هي رسالة مينا ؟
جدير بالذكر ان قصة مينا لطيف ليست مجرد موقف عابر، بل درس بليغ في التسامح والتعايش، ورسالة مفتوحة إلى العالم أن مصر، بأبنائها، قادرة على أن تبني مجتمعًا متماسكًا يحترم التنوع ويحتفي بالاختلاف كعنصر قوة، لا تهديد.