تتهيأ الحكومة الأمريكية لمواجهة آثار انفجارات شمسية، قد تؤدي إلى انقطاع الطاقة الكهربائية في العالم كله لأشهر عدة.
وكانت آخر عاصفة شمسية قوية قد ضربت الأرض في عام 1859، واعتبرت الأعنف على مدى 500 عام، وأدت إلى تفجير خطوط التلغراف، واشتعال النار في عدد من المكاتب، كما تسببت في انقطاع الطاقة الكهربائية في أوروبا
ويتوقع خبراء أن تكون آثار مثل هذه الظاهرة الطبيعية اليوم أكثر خطورة مع التقدم التكنولوجي في عالمنا المعاصر.
ويقولون إن هذه الإشعاعات القوية قد تلحق أضرارًا كبيرة بشبكات الكهرباء، وتقضي على حضارتنا الحديثة كما نعرفها، ومن أبسط مظاهرها الهواتف الجوالة وبطاقات الائتمان والإنترنت.
وكان باحثون قد توقعوا في عام 2008 أن
وكانت عاصفة من هذا النوع قد مرت بمدار الأرض في عام 2012، غير أنها
وقال جون كابينمان، المستشار في الأحوال الجوية في الفضاء، لمجلة جزمودو، إن هذه الضربة قد تكون أقسى كارثة طبيعية يمكن أن تواجهها الولايات المتحدة ومناطق كبرى في العالم.
وأقر جون هولدرن مساعد الرئيس لشؤون العلوم والتكنولوجيا في مكتب سياسة العلوم والتكنولوجيا، بأن العواصف
وقال بيل مورتاغ مساعد المدير لصحيفة "واشنطن بوست" إن هذا الخطر حقيقي وقائم.
هذا وقد وضعت خطة عمل واستراتيجية خاصة ستركز على تهيئة الولايات المتحدة
وتقع الخطة في ست نقاط، تركز على وضع آلية لتحديد حجم الخطر وقياسه.
ومن أهم المخاطر الحالية في مجال دراسة الأحوال الجوية في الفضاء هو أن آليات التوقع الحالية لا يمكنها معرفة ما سيحدث إلا قبل وقوع الحدث بفترة تتراوح بين 15 إلى 60 دقيقة.
وفي إطار هذه الخطة الجديدة سيتم إطلاق أقمار صناعية جديدة إلى الفضاء، وتطوير تكنولوجيات جديدة على الأرض، لتحسين القدرة على التوقع.
كما سيتم إنجاز بحوث في الآثار المحتملة لمثل هذه الأحداث الفضائية على أميركا وبناها التحتية ووضع خطة لتجاوزها. ومن المفترض أن
يذكر أن الحكومة اتخذت خطوات لتحقيق أهدافها، مثل استبدال أقمار صناعية قديمة مهمة في مجال توقع العواصف الشمسية. ويتم العمل أيضًا على إيجاد وسيلة لحماية شبكات الكهرباء من تأثير عاصفة شمسية، ومنع انقطاع الطاقة الكهربائية بشكل كامل. غير أن الاستراتيجية تشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات أوسع لحماية أميركا من هذا الخطر. وتعمل الحكومة الأميركية في إطار عالمي أيضًا، حيث ستسعى إلى التشاور مع دول أخرى للتحضير لموقف مشترك إزاء مثل هذه الكارثة.