بعد استناد جماعة الإخوان المسلمين إلى الدعم الدولي، المادي والمعنوي، في حربها ضد الدولة المصرية ومحاولاتها لتشويهها، خاصة في أعقاب أحداث الثلاثين من يونيو، يبدو في الفترة الأخيرة أن سحرهم ينقلب عليهم وأن أعتى حلفائهم بالخارج يبدأون في التخلي عنهم، تحت ضغط من شعوبهم التي لم تعد تقبل دعم حكوماتها لجماعة إرهابية.
فمنذ أيام قدم عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي مشروع قانون يدعو إلى تصنيف الإخوان
ويقود السيناتور تيد كروز، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، حملة داخل
أيضًا خطت بريطانيا خطوة أولى في التخلي عن موقفها الداعم للإخوان، بإعلان إيدون سامونيل، المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية، في لقائه مع فضائية
وأشار جوناثان لورد، عضو البرلمان البريطاني، في حديثه لمحرري رؤساء الجمهورية في لندن عقب لقاء البرلمان بالرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، إلى أن البرلمان تطرق مع السيسي للحديث حول جماعة الإخوان، وقال أنه يعتقد أن البرلمانيين البريطانيين يفهمون جيدًا الفرق بين المسلمين الجيدين وبين من يريدون فرض ما يسمى بـ "الدولة الإسلامية" والإرهاب، وأنهم يعتقدون أن مصر شريك مهم وحيوي في الحرب على الإرهاب. وأوضح أنه يرى أن "هناك مسلمين جيدين، لكن هؤلاء الذين يريدون استخدام الإسلام لفرض دين واحد على الجميع ولا يسمحون للمعتقدات الأخرى بالتواجد أو لبقية المواطنين بالمشاركة في العملية السياسية، بل يريدون فرض ما يسمونه الدولة الإسلامية؛ فهؤلاء هم أعداء الديمقراطية والرخاء".