حالة من الرعب والفزع يعيشها 310 تلاميذ بالمرحلة الابتدائية، فضلا عن 22 معلمًا بمدرسة قرية العابد الكائنة أسفل سفح الجبل بشرق النيل بمركز سمالوط شمال المنيا؛ خشية تكرار كارثة الدويقة مرة ثانية.
وضع المدرسة
داخل سور من الحجر الجيري وجدران صخرية أسفل سفح الجبل، ومقاعد خشبية على أرض ترابية، ودورة مياه تطل عليها الصخور الجبلية التي أوشكت على السقوط، يقيم طلاب مدرسة العابد من أجل تلقي العلم الذي قد يودي بحياتهم في حال بقائهم بالمدرسة التي شهدت سقوط العديد من الصخور الجبلية من أعلى الجبل على التلاميذ، وغرفة مليئة بالثعابين وأجهزة الحاسب الآلي يقطن بها مدير المدرسة و22 معلما، الأمر
منازل مؤجرة
يقول سمير ولسن، مدير مدرسة العابد الابتدائية، إن بداية التعليم بالقرية كان في منازل
صخور الجبل
وأشار إلى أن
وتابع: نواجه ذات المأساة التي حدثت قبل ذلك بمنطقة الدويقة بالقاهرة، وبالفعل جارِ العمل
رسالة إلى الوزير
ووجه مدير مدرسة العابد الابتدائية، رسالة إلى وزير التربية والتعليم الهلالي الشربيني، قائلا: أطالب وزير التربية والتعليم بضرورة إخلاء المبنى سريعًا وفورا، ونخرج من هذا المكان حفاظًا على حياة وسلامة 310 تلاميذ وجميع العاملين
مدرسة جديدة
ويقول خالد محمد، تلميذ بالصف السادس الابتدائي، إن المكان ضيق والسبورة غير صالحة، والجبل به شقوق وثعابين، ونطالب بإنشاء مدرسة جديدة ونظيفة، مضيفًا: أنا أريد أن أتعلم ومضطر لدخول المدرسة لعدم وجود بديل .
فيما يقول عبد الله أحمد، تلميذ بالصف الخامس الابتدائي: الحجارة تسقط علينا من أعلى الجبل، والثعابين بتخرج لنا من الجبال، والشتاء جاية علينا وخايفين، ونطالب بمدرسة جديدة .
بناء بديل
من جهته، قال رمضان عبد الحميد، وكيل وزارة التربية والتعليم، إنهم استقبلوا شكاوى من مدير إدارة سمالوط التعليمية بوجود خطر على حياة التلاميذ، وبعرض الشكاوى على محافظ المنيا اللواء صلاح الدين زيادة، تقرر تخصيص 270 ألف جنيه لبناء 3 فصول بشكل مؤقت على أرض تبرع بها أهالي القرية منذ عام 2003 إلى الوحدة المحلية.
وبالفعل تم تجهيز الفصول على طراز أمريكي، ومن المقرر أن يقوم محافظ المنيا بافتتاح الفصول الثلاثة قريبًا.
وقفة احتجاجية
وخلال زيارة مراسل فيتو للمدرسة، قرر التلاميذ تنظيم وقفة احتجاجية، يطالبون خلالها وزير التربية والتعليم الهلالي الشربيني بتوفير مدرسة لجميع تلاميذ المدرسة لفترة واحدة، ومدرسة تليق بالتلاميذ كأي مدرسة تؤدى بها رسالة العلم.