زوجة لمحكمة الأسرة «عايزني أبوس أصحابه في الحفلات ورفضت فقالى أنت دقة قديمة ومتخلفة»

الحق والضلال

نقلا عن صدى البلد

أجساد منهكة، تتراص على كراسي خشبية متهالكة كالبيان، تنثر نظراتها الحائرة على العابرين، أصواتها متداخلة لا تستطيع أن تميزها من شدة وهنها، وسط هذا المشهد الفضوى جلست "مارى" داخل إحدى القاعات بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، فى حلة أنيقة، تضم راحتيها إلى صدرها المثقل بالهموم، وتغمض عينيها التى أذهب الحزن بريقها، لتبدو وكأنها راهبة تتعبد فى محرابها، ولم يخرج الزوجة العشرينية من متاهات آلامها إلا صوت حاد يبشرها بقرب مثولها أمام القاضى ليلقى عليها الحكم فى دعوى الطلاق لعلة الزنى رقم 2976 لسنة 2014 التى أقامتها ضد زوجها الثلاثينى بسبب ادمانه للحكول والمخدرات وممارسته الجنس عبر الهاتف واصطحابه الساقطات إلى بيتها . تقول الزوجة العشرينية فى بداية حديثها لـ"صدى البلد":"تزوجته منذ 3 سنوات، حيث رشحنى له أحد معارفى عندما سأله عن عروس جميلة، من أصل طيب وملتزمة، وأتذكر أنه حينما تقدم لطلب يدى وافق أهلى عليه دون أن يتقصوا أثره جيدا، مكتفين بما روجوه عن محاسنه، بأنه يمتلك شركة سياحة، وينتمى إلى أسرة ميسورالحال، وسيوفر لى حياة كريمة ومستقرة، وسنه مناسب حيث لايفصلنى عنه سوى سنوات معدودة، واستمرت الخطبة لعدة شهور، ولم يبد زوجى خلالها أى اعتراض على هيئتى المحتشمة أو التزامى، ولم يلمح حتى أنه كان يرغب فى زوجة منفتحة تشاركه سهراته هو وأصدقاءه، وتشبه نجمات السينما يشار لجسدها بالبنان وتتناقل الألسنة محيط خصرها وحجم صدرها ومؤخرتها، ولأننى لم أمر قبله بأى تجارب لم استطع أن اكتشف أن استقامته كانت مصطنعة وأن طيبته كانت مزيفة". تواصل الزوجة الشابة روايتها بصوت وهن:" لكن بمجرد أن وطأت قدمى بيته انكشف وجهه الحقيقى، وجه لايغادر يده زجاجة الخمر والمخدرات، يجلس بالساعات أمام حاسبه المحمول يراسل الساقطات عبر موقع التواصل الإجتماعى "الفيس بوك"، ويشاهد الأفلام الجنسية، ويريد أن يطبق على زوجته مايراه من ممارسات شاذة، وحينما ترفض ينهال عليها بالضرب، ويقضى الليل يمارس الجنس عبر الهاتف، لايمكن أن أنسى ذلك اليوم الذى نهرنى فيه أمام أصدقائه بعدما رفضت تقبيل أحدهم فى احدى الحفلات وقال لى:"أصلك دق قديم ومتخلفة"، ومن وقتها بات يخجل من مرافقتى فى أى مكان، لا أعرف اى نوع من الرجال هذا الذى يسعى لكشف عورات زوجته للعالمين بدلا من أن يواريها، ولايستحى ان يترك لحمه للشهوانين والذئاب المسعورة ينهشونه بايديهم والسنتهم؟!، كيف لايفجر لعابهم السائل على محاسن امرأته نار الغيرة فى صدره، ولايثير الدماء فى عروقه؟!، ألهذة الدرجة هو رجل بلا نخوة ولاشرف، أم ظن انه سيستعبدنى بماله وسيخضعنى لأوامره الشاذة كما يفعل مع ساقطاته!". تختتم الزوجة العشرينية حديثها متعجلة فقد حان موعد جلسة النطق بالحكم:" وليعاقبنى زوجى على عدم الخضوع لأوامره ورغباته المحرمة انفصل عنى فى الفراش، فعوضت وحدتى بالعبادة، بينما غرق هو فى ملذاته ولهوه مع النساء فى الملاهى الليلية والمقاهى، يسهرون ويسكرون معا حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى، ويتركنى أنا وحيدة تحرقنى نار القلق والألم فى فراشى، وياليته اكتف بذلك بل بات يستقطب ساقطاته إلى بيتى ويمارس فواحشه على سريرى دون حياء أو خوف، حاولت أن أعرف منه لماذا يفعل هذا معى، واذكره بتعاليم دينه لعله يرجع عن خطاياه، فقال لى بابتسامة عريضة:"هم بيعملولى اللى أنتى مش عايزة تعمليه"، حينها أدركت أنه لا أمل من انصلاح، فتركت له البيت خاصة أن سيرته السيئة باتت مثار حديث المقربين منا، وطرقت أبواب محكمة الاسرة طالبة الطلاق لعلة الزنا رغم معارض أهلى، وقدمت للمحكمة تسجيلات صوتية ورسائل نصية تثبت خيانة زوجى لى وتؤكد صحة ادعائى، اضافة إلى صورمن محادثاته الإباحية على "الفيس بوك"".
          
تم نسخ الرابط