القداس والموبيل
+ القداس الإلهي من اعظم العطايا الالهية للإنسان لان فيه نتقابل مع الله المحب فى بيته
وفيه نشترك مع السمائيين فى تسبيح الله القدوس ونقول له
"قدوس، قدوس، قدوس، رب الصباؤوت. السماء والأرض مملوءتان من مجدك وكرامتك"
وتكون الملائكة ايضا حاضره معنا فى كل وقار والمسيح حاضرا معنا على المذبح
ونكون فى القداس فى قمة الوقار والخشوع والانسحاق لأننا واقفين امام ملك الملوك
+ ولكن:
+ للأسف الشديد لاحظت عدة مرات ظاهرة غريبة جدا احيانا تحدث من بعض الاشخاص
الذين يحضرون القداس , انهم يكونون مشغلون جدا
يخرج الموبيل وبيعمل اتصالات او يستقبل مكالمة وهو داخل القداس حتى ولو كان يتكلم بصوت منخفض يكفى انه انشغل عن الصلاة او احيانا نجد
والاكثر من ذلك والافظع ان نجد انسان يخرج الموبيل فى القداس وداخل الكنيسة ويطلع الالعاب ويلعب بعض الالعاب فى الموبيل وهذا ما شاهدته بنفسى اكثر من مرة
+ لهذه الدرجة لا تشعر بوجود الله فى القداس وفى الكنيسة ولهذه الدرجة تشعر بالملل والضيق
جعلك تلعب بالموبيل فى وقت الصلاة
انت لا تشعر بوجود الله ولا الملائكة ولا تشترك فى الصلاة والتسبيح !!!
والمصيبة الكبيرة قد يتجرأ هذا الانسان فى نهاية القداس ويذهب ويتناول !!!
يا لهذه الخطية الكبيرة تتقدم تأخذ المسيح
ولماذا تصر على جرح قلب الله المحب الذى فتح لك ابواب الكنيسة لتدخل وتتقابل معه فى بيته المرهوب وهو ينتظرك لكى تتكلم معه وتعطيه مشاعرك وفكرك واهتمامك وهو فى اخر القداس سوف يعطيك جسده ودمه
لو انت واقف امام رئيس الجمهورية او مسئول كبير هل كنت تنشغل عنه او تخرج
وانت تقف امام رب الارباب وملك الملوك الذى يسجد له كل من فى السماء وما على الارض
والذى تسبحه الملائكة بكل خشوع ووقار وخوف ,,,تقف انت التراب والرماد امامه بكل استهتار ولامبالاة وتتجاهله وكانه غير موجود امامك !!!
مَا أَرْهَبَ هذَا الْمَكَانَ! مَا هذَا إِلاَّ بَيْتُ اللهِ، وَهذَا بَابُ السَّمَاءِ .(تك 28: 17)
اخجل يا اخى من نفسك وقدم توبة صادقة وادخل الى الكنيسة واغلق موبيلك وحواسك وافتح قلبك وكلم الهك الذى يحبك وينتظرك تكلمه وقدم مشاعرك ومحبتك واهتمامك له فو يستحق اكثر من ذلك
واخيرا سامحونى وصلوا من اجل ضعفى انا الخاطئ
بنعمة المسيح
اغنسطس / اسامة سمير