تنتشر حاليا العديد من القنوات الفضائية المخصصة لبث آيات القرآن الكريم طوال الـ24 ساعة بتلاوات مختلفة، ومنها قناة "المجد" و"العفاسى" و"رسالة الإسلام" وغيرها، لكن وسط هذه القنوات توجد قناة تحمل اسما سخيفا لا يليق بالمحتوى الذى تعرضه. تحمل القناة اسم "دربكة" مقرونة بـ"قرآن" وهو أمر يثير الاشمئزاز ويضعها فى خانة التهكم والاستهزاء بالقرآن، وتبث على القمر الصناعى يوتيل سات الذى يدور فى نفس مدار "نايل سات" وبالتالى يتم التقاط ترددها عليه، وهى ضمن سلسلة قنوات تحمل اسم "دربكة" منها قناة سينما وقناة أغانى. مسئول القناة مجهولة المصدر – مثل غيرها من القنوات المنتشرة حاليا- لم يهتموا بوضع اسم يليق بالمحتوى الذى تبثه وهو القرآن الكريم، وتعاملوا معه على أن منتج أو

مضمون عادى مثل أفلام السينما والأغانى، وأطلقوا عليه اسم دربكة، فى أمر لا يمكن أن يكون هناك حسن نية فى ارتكابه، لأن الاسم لا يحتاج إلى تفكير والخطأ واضح ولا يصلح مع تبرير أيضا. إطلاق لفظ" دربكة" مصحوبا بالقرآن، يجعلنا نطرح أسئلة منها هل أصحاب القناة لديهم قصور فى فهم الخطأ الذين وقعوا فيه ومستمرين؟ أم هل هناك تعمد للإساءة إلى القرآن، أم أن الأمر كله لا يعنيهم ويركزون فقط على الإعلانات والربح المادى أيا كانت الطريقة؟ اللافت للنظر أيضا أن القناة فى بعض التلاوات القرآنية تقتطع التلاوة فجأة لتعرض إعلانات ثم تعود على غير ذات وقت توقف التلاوة لنفاجئ بأنه تم اقتطاع بعض الآيات. من جانبه أكد مصدر بشركة النايل سات لـ"اليوم السابع"، أن الكثير من القنوات التى يشاهدها الجمهور فى مصر، لا تستطيع الشركة التحكم فيها، ولا تخرج من مصر أو من شركة نايل سات، ولكن الأزمة فى وجود يوتل سات على نفس المدار، وهو ما يتسبب فى ظهور قنوات قرصنة الأفلام والأغانى، والمسلسلات، والقنوات الإخوانية الإرهابية التى تبث الفتنة لمشاهديها، ولكن هناك دائما اتصالات مع المسئولين بالقمر الفرنسى يوتل سات لإغلاق القنوات المسيئة لمصر.