بعد حادث مصرع 3 مواطنين صعقا بالكهرباء بالإسكندرية، أصبحت أسلاك الكهرباء العارية تسبب ذعرا للمواطنين، خاصة بعد ارتفاع منسوب المياه فى النوة الأخيرة بجميع شوارع المحافظة، خوفاً من تكرار الحادثة

وتسبب ارتفاع منسوب مياه الأمطار بالشوارع فى قيام المسئولين بالمحافظة بفصل التيار الكهربائى بطريق الكورنيش منذ بدايته بقصر المنتزه وحتى قلعة قايتباى، وتحول طريق الكورنيش ليلاً إلى طريق الموت لعدم وجود إنارة كافية سوى إضاءات السيارات التى تسمح للسائق بالرؤية أمامه فقط مما أثار استياء المواطنين

وفى جولة لـ"اليوم السابع" بطريق الكورنيش، بدءاً من منطقة المندرة وحتى المحكمة

أسلاك عارية بمنطقة رشدى وسيدى جابر
وتزداد الأزمة تفاقماً بمنطقة رشدى وسيدى جابر، وارتفاع عدد أعمدة الأنارة التى تتواجد بها أسلاك خارجية، وهى المنطقة التى تفاقمت فيها أزمة غرق المحافظة وارتفاع منسوب المياه ووصولها إلى الفنادق
قطع التيار الكهربى يعرض المحلات التجارية للسرقة
من جهته قال أمين شهدى، صاحب إحدى الكافتيرات بطريق الكورنيش بمنطقة رشدى، إنه منذ بداية النوه الأخيرة وغرق الطريق الرئيسى بمياه الأمطار قطع المسئولون التيار الكهربائى

وأضاف "شهدى" لـ"اليوم السابع"، أنهم ناشدوا المسئولين ضرورة معالجة الأعمدة والأسلاك العارية خوفا على أرواح المواطنين ولكن دون استجابة، وقاموا بقطع التيار الكهربى من الأعمدة العمومية بطريق الكورنيش، مما يتسبب فى ضرر كبير للمحلات التجارية والكافتيرات السياحية على الكورنيش ويعرضها للسرقة نظرا للظلام الدامس الذى يخيم على الكورنيش ليلاً.

حادث سير بسبب ظلام طريق الكورنيش ليلاً
وقال عادل فهمى، أحد أفراد الحراسات الخاصة بفندق فى منطقة رشدى، إن الظلام الدامس ليلاً يمنعهم من رؤية السيارات المارة داخل الفندق ويعرضهم للخطر أو توقعهم بحدوث أى هجوم من قبل اللصوص فى فترات الليل.

وأضاف أنه وقع حادث سير بطريق الكورنيش بقيام إحدى السيدات المسنة أثناء مرورها الطريق بمنطقة رشدى صدمتها سيارة بسبب عدم رؤية السائق للسيدة، خاصة أن الطريق بهذه المنطقة سريع وتسير جميع السيارات بسرعة كبيرة، ومن الصعب الرؤية من مسافات بعيدة، خاصة لعدم وجود إنارة عمومية ويعتمد السائق على إنارة سيارته.

استغاثات الأهالى من أعمدة الإنارة العمومية
وتستغيث إيمان عزمى، طالبة جامعية، بالمسئولين وتطالبهم بضرورة التخلص من الأسلاك العارية بطريق الكورنيش، خاصة أنها تؤثر على الأنفاق التى تملؤها المياه فى وقت الأمطار وتصعق المواطنين.

وقالت أمنية محمد، من أهالى سيدى جابر، إنه بعد حادث الصعق الأخير لثلاثة مواطنين بمنطقة محرم بيك، يخشون النزول من منازلهم فى أوقات النوة، وإذا لزم الأمر لن يسيروا بجانب أعمدة الكهرباء ولا يركبون الترام خوفا من الصعق الكهربائى، قائلة، "بتشاهد على نفسى وولادى قبل ما أنزل من البيت فى المطر وبخاف على ولادى من الكهربا ولازم المسئولين يشوفوا حل للأسلاك العارية والمياه اللى بتتراكم بكمية كبيرة على طريق الكورنيش حفاظاً على حياة الناس".