كلمه البابا تواضروس في تذكار تجليسه وايضاحه لملامح العمل الرعوي
خاص لموقع الحق والضلال
كتبت كريستي اندرو
يضع قداسه البابا ثلاث ملامح للعمل الرعوي ويقول :
نشكر إلهنا الصالح الذى أتى بنا إلى هذه الساعة و أعطانا هذه المسئولية التى نتحملها كلنا معا
نشكر كل الاباء الحضور
فى خلال الثلاث سنوات ربنا يعطينا نعمة فى هذا الكرم المتسع امتداداً للآباء والأجداد الذين تعبوا جداً بدأ من القديس مارمرقس وعبر الأجيال ، الجميع تعبوا ونحن دخلنا على ما لم نتعب فيه .
خدمتنا اليوم مختلفة تماماً عن ستين سنة مضت. كانت الكنيسة محصورة داخل مصر و لا تتعدي الحدود إلا بأسقف لنا فى مدينة القدس وفى السودانلقد تأسست إيبارشيات بدءاً من حبرية قداسة البابا يوساب الثانى والتي بدأت تنطلق خارج مصر بجهود فردية
في زمن قداسة البابا كيرلس بدأ نمو الكنائس و امتدادها : الكويت سنة 1961 – 1962
كندا سنة 1964
امريكا سنه 1968 وسنه 1969
أستراليا سنة 1969
انجلترا سنه 1971
ثم جاء زمن قداسة البابا شنودة وقد أعطاه الله من عمل ونعمة وجهد انتشرت الكنيسة إلى أماكن كثيرة فى العالم وصارت الكنيسة القبطية متسعة ، بل أصبح المهجر يوجد به جيل أول وثانى وثالث وأصبح عندنا رهبان وراهبات و مكرسين ومكرسات إلخ. هذا بالإضافة إلى واقع جديد يواجه كنيستنا وبناءاً على هذا الواقع الجديد ينبغي أن تكون كنيستنا متوائمة معه. والسيد المسيح في تجسده تجسد للعالم كله ، نحن فى منعطف جديد
و سأضع ثلاث ملامح رئيسية :-
الملمح الأول : قلب متسع لكل العالم
الكنيسة يجب أن يكون لها قلب متسع لكل العالم ، عندما جاء السيد المسيح أوصي وصيته الأخيرة "أذهبوا إلى العالم أجمع وأكرزوا بالأنجيل للخليقة كلها.
اكثر من ثلاثين أسقف خارج مصر
كثر من أربعمائة كاهن خارج مصر
صار علينا أن نتعامل مع جميع كنائس العالم بدون استثناء ولا نستطيع أن نتعامل إلا بالقلب المتسع
صرنا أمام واقع جديد نواجهه أم نهرب منه؟
أو هل نصم الآذان عنه ؟ ويجب أن نكون مستعدين لهذا الواقع. وإلا سيكون بيننا ناس بتفكر وناس مش عايزة تفكر !!
الله سمح لنا أن نكون فى هذا الزمان وأن نتعامل مع هذا الزمان ، فابنك هو ليس مجرد ابنك هو ابن زمانك.
كيف تظهر كنيستنا بهذا القلب المتسع و المنفتح ؟
لا تنسوا يا أخوتي أن كنيستنا أم والكنيسة الأم تنظر إلى الجميع كأنهم أبناءها ومفيش أم بتخاف من أولادها .اذا فلنقدم كنيستنا للكل.
عندنا حوارات مع الكل : الأنجليكانية و الكاثوليكية إلخ .
علاقات مع روسيا و أثيوبيا و أرمينيا و السويد و النرويج و إيطاليا و دول أوربا.
أرجو أن يشغل أذهانكم كيف تكون كنيستنا المصرية فخرا لكل إنسان قبطي ؟ كيف نقدم مسيحية أرثوذكسية قوية نشهد بها أمام العالم ؟ فبالجمود لا يمكن أن نشهد العالم متسع والمسيح لم يجعل الكنيسة فى صورة واحدة وذلك علينا مسئولية فى هذا المجال ويجب أن نصلي من أجلها و نبحث فيها.
نصف كنائسنا بالخارج وجدت بمساعدة الكنائس الأخري.
علينا مسئولية تصحيح بعض المفاهيم مثل كيف نتعامل مع اللغة التى يفهمها العالم
الملمح الثاني : مأسسة الكنيسة (تطوير و تحديث العمل الكنسي)
البابا شنودة كان كارزا بما يمتلك من كاريزما والكنيسة كبرت على يديه ولكن مع الإتساع الكبير كان لابد من العمل المؤسسي من خلال منهجية: لوائح – نظم – طرق ، وفي ظل هذا الوضع لن يحفظ الكنيسة سوى أن تتحول إداريا إلى منظومة تدار بالفكر المؤسسي.
-عايزين اللوائح تنزل للتطبيق حتي يكون لنا فكر واحد .
-لازم نسلم الأجيال القادمة كنيسة قوية .
كل زمن له رؤيته ، يوجد تطور فى كل العالم .
لازم نفكر بما يناسب الزمان الذي نعيش فيه سواء داخل أو خارج مصر.
كيف نطور الكنيسة من النواحي الإدارية ؟
مسئولية تطوير العمل الكنسي الذي به ندير الكنيسة وإيبارشيتنا وأديرتنا ونجعله فعالاً .
يا أخوتى الأحباء . الحصاد كثير و لكن الفعلة قليلون ، ينبغي أن نكون جميعاً لنا فاعلية.
لا يليق أن يقول أحد ليس فى الإمكان أفضل مما كان !!
الكنيسة التى ربتنا وكبرتنا هذه الكنيسة العظيمة كيف تشهد أمام العالم ؟
أنها ليست مسئوليتى فقط بل هى مسئولية جماعية كل أسقف فى أيبارشية له نصيب فى العمل العام الكنسي في الكرازة كلها.
الملمح الثالث : حيوية الكنيسة فى شبابها و أطفالها .
40% من شعبنا شباب .
أوجد البابا شنودة أسقفية للشباب.
يوجد نقص خدام وخادمات ليس فى مصر فقط بل فى المهجر أيضاً.
نحتاج ان نقم يوميا ًخادما بأى درجة ليخدم الشباب
بلا شك أن الأسقفية تبذل مجهود كبير لكن الحقل واسع جداً و يحتاج إلى أعداد و أعداد .
كذلك خدمة الطفولة تحتاج أن تكون خدمة حية وجذابة .
كان الخادم هو المصدر الوحيد للمعرفة ولكن الآن تعددت المعارف و تعددت التحديات.
لذا ستصدر قناة كوجي وهي اول قناة قبطية للاطفال.