تأمل قداسه البابا عن المحبه وماهي الشروط الخمسه للمحبه
خاص لموقع الحق والضلال
كتبت كريستي اندرو
في محاضرته الاسبوعية قدم قداسة البابا تأملا عن المحبة فى الاصحاح 13 من رسالة معلمنا بولس الرسول الاولى لاهل كورنثوس ووصف قداسته هذا الاصحاح قائلا انه يعد اروع مقطوعة ادبية فى كل كتابات القديس بولس الرسول مضيفا يمكن ان نطلق عليه " اصحاح حبات اللؤلؤ " وهو اصحاح متخصص فى المحبة التى هى دستور حياتنا المسيحية
واوضح قداسته سبب كتابة هذا الاصحاح قائلا ان مدينة كورنثوس تشبه كثيرا مدينة الاسكندرية وانها كانت مليئة انذاك بالمواهب الروحية والتعاليم الصحيحة لكنها كانت خالية من المحبة لافتا لقول القديس بولس فى نهاية الاصحاح 12 من ذات الرسالة " وايضا اريكم طريقا افضل " وسرد فى الاصحاح 13 شروط وصور المحبة قائلا يجب الا تكتفى بقراءة هذا الاصحاح فقط لكن عليك ان تتذوقه وتعيشه ايضا
الشروط الخمس للمحبة
فى مجال الكلام
ان كنت اتكلم بألسنة الناس والملائكة وليس لى محبة فقد صرت نحاسا يطن او صنجا يرن " اى بدون المحبة فى كلامك تصبح حياتك ظاهرية مثل النحاس الذى يصدر مجرد اصوات غير مفهومة وخالية حتى من الموسيقى
حتى ان المواهب بدون محبة تصطاد صاحبها إلى الكبرياء والمجد الذاتى فبدون المحبة تصير مواهبك جوفاء
فى مجال العلم والدراسة
" ان كانت لى نبوة واعلم جميع الاسرار . "
شاول فى العهد القديم حل عليه الروح القدس فكان يتنبأ ، لكن قلبه كان خالى من المحبة فحاول قتل داوود عدة مرات
المحبة اهم وقبل العلم والابحاث والمعجزات
قيافا فى العهد الجديد قال " خير لنا ان يموت واحد عن الشعب ولا تهلك الامة كلها " هى كلمة بدت جيدة لكنها كانت تحمل نية خبيثة وسيئة ألا وهى قتل السيد المسيح
فى مجال الايمان
" ان كان لى كل الايمان حتى انقل الجبال ولكن ليس لى محبة فلست شيئا"
جميل ان يكون ايمانك قوى وثابت مثل الشهداء الذين قدموا اجساهم للاستشهاد بقوى مستمدة من ثبات ايمانهم الممزوج بالمحبة للرب ، الثلاثة فتية قدموا اجساهم للحرق حبا لله
قصة
رأى حكيم عقرب يغرق فكلما مد يده لانقاذه كان العقرب يلدغه . وظل الحكيم فى محاولاته حتى تمكن من انقاذه. وكان يراقبه شاب فسأله لماذا تنقذه وانت تعلم انه سيلدغك؟ فرد الحكيم قائلا " العقرب طبعه اللدغ ( اى الشر والسوء ) لكن طبعى الانقاذ ( اى الخير ) فلا يجب ان اجعل طبع العقرب السيئ ينتصر على طبعى او يغيره
الكنيسة تعلمنا الايمان العامل والملئ بالمحبة فاحد صور سلامة الايمان هى المحبة وهى مؤشر على سلامته وقوته
فى مجال الغذاء
" ان اطعمت كل اموالى ولكن ليس لى محبة فلست شيئا "
ليس المهم فيما تقدمه وانما فى كيفية تقديمه، فهى تقدمه سعيا وراء المديح او من باب الشعور بالتقصير؟ ام تقدمه من باب المحبة؟ . الاهم من التقدمة او عمل الخير هو المحبة فيما تقدمه او ماتفعله من خير
فى مجال الخدمة والمجتمع
احيانا تجد انسان فى منتهى النشاط ومجتهد فى عمله لكنه يؤديه بدون محبة فيصبح عمله كلا شئ .
يعطينا مسيحنا ان تكون المحبة هى محور ومحرك عملنا وفكرنا وكل ما يشغلنا وكل ماتمتد إليه ايدينا لالهنا المجد الدائم امين