فى موكب جنائزي مهيب .. عودة جثمان المصري ضحية إرهاب باريس ملفوفا بعلمي مصر وفرنسا لدفنه بقريته
وسط موكب جنائزى مهيب إستقبلت قرية البضائع بمطار القاهرة مساء الجمعة جثمان المواطن المصرى صالح الجبالى الذى راح ضحية الإرهاب فى أحداث باريس التى وقعت 13 نوفمبر الجاري تمهيدا لدفنه فى قريته بمحافظة الغربية.
وصل جثمان صالح عماد صالح الجبالى مواليد 1987 على رحلة مصر للطيران رقم 800 والقادمة من باريس متأخرة ساعة عن موعدها الاصلى وكان برفقته إبن عمه محمد الجبالى وحرص مكتب الخارجية بقيادة أحمد شطا مدير المكتب ونائبه أحمد عليوه على إنهاء إجراءات إستقبال والإفراج عن الجثمان الذى كان ملفوفا بعملى مصر وفرنسا.
وقام الدكتور مدحت قنديل مدير عام الحجر الصحى بالإفراج عن الجثمان بسرعة حيث ذكر تقرير الوفاة المرافق للجثمان أنها بسبب جروح وكسور وتهتكات بسبب إنفجار بأحد المطاعم 13 نوفمبر الجاري وتم تسليم الجثمان لأقارب الضحية والذين وصلوا بأكثر من عشرين سيارة لإستقباله بقرية البضائع وإصطحبوه فى موكب جنائزى مهيب من المطار إلى قرية بنى نصير مركز سمنود محافظة الغربية لدفنه هناك.
وصرح أحمد عليوه نائب مدير مكتب الخارجية بالمطار أن برقية وصلت من السفارة المصرية فى باريس لإستقبال الجثمان ومرافقه وتقديم كل التيسيرات لإنهاء الإجراءات بالتعاون مع شرطة مطار القاهرة والحجر الصحى حيث حصلت القنصلية المصرية فى فرنسا على إذن النيابة الفرنسية وتقرير الطب الشرعى للإفراج عن الجثمان وعودة الجثمان إلى مصر.
ويقول محمد إبن عم الضحية والمرافق له على الطائرة إن صالح كان حسن السير والسلوك، وكان يعمل فى مجال المعمار منذ 8 أعوام فى فرنسا ولديه عقد عمل وإقامة شرعية ومتزوج منذ 3 أشهر فقط، وعاد من إجازته إلى باريس منذ نحو 15 يومًا ليلقى مصيره فى التفجيرات الإرهابية حيث قام العشرات من المسلمين فى فرنسا بالتظاهر أمام معهد الطب الشرعى أثناء خروج الجثمان وأعربوا عن تضامنهم مع الشعب الفرنسى ضد العمليات الإرهابية.
وفى حزن شديد يقول الحاج عماد الجبالى والد الضحية: لقد أبلغنى أحد جيرانى بحدوث إنفجار فى باريس وحدوث إصابات لمصريين وطلب منى الإتصال بإبنى "صالح" وكان يعلم جاري بوفاته ولكنه لم يتجرأ على إبلاغى بالخبر وعندما إتصلت لأسأل عن صالح أخبرنى صديقه بوفاته فأغلقت التليفون دون كلام حيث كانت بجوارى عروسه التى لم يمض على زواجهما ثلاثة شهور ولكننى إستجمعت قوتى وقلت لها "البقاء لله" فتعالت صرخاتها لتملأ الشارع .
وكان المواطن المصرى صالح الجبالى قد قتل فى إعتداءات إرهابية متزامنة وغير مسبوقة ــ تبناها تنظيم داعش ــ نفذها إنتحاريون مدججون بالسلاح فى أماكن متفرقة بالعاصمة الفرنسية، ما أسفر عن وقوع 132 قتيلا و352 جريحًا.