مدير المنظمة المسكونية بجنيف نجاح المرأة والأقباط في المقاعد الفردية يعزز مبدأ المواطنة

الحق والضلال
قال أيمن نصري، مدير المنظمة المسكونية بجنيف "إنه برغم وجود عدة سلبيات في الانتخابات البرلمانية أهمها نسب التصويت الضعيفة وظهور واضح للمال السياسي والرشاوى الانتخابية وخرق واضح للصمت الانتخابي إلا أن هناك أيضًا بعض الإيجابيات أهمها نجاح المرأة والأقباط في المقاعد الفردية".

وأشار نصري، في بيان له، مساء أمس، إلى "أن المرأة حصلت على 32 مقعدًا، 27 عن القوائم، 5 عن الفردي، في ظل منافسة قوية في بعض الدوائر كان بها مال سياسي وهو ليس بالرقم بالكبير ولكنه يعطي مؤشرًا إيجابيًا واقتناعًا من الناخب المصري بقدرة المرأة المصرية على المنافسة بقوة في الانتخابات المقبلة ودون التقيد فقط بالترشح عن القوائم ودون الحاجة إلى استخدام المال السياسي وهو أيضًا يعزز ثقافة وجود المرأة في العمل السياسي والحزبي".

وأكد نصري "أن نجاح 12 قبطيًا في المقاعد الفردية وهو الأمر الذي يعزز ويؤكد تفعيل مبدأ المواطنة واختفاء الدعاية والحشد الطائفي في إشارة واضحة لتغير وعي المواطن ومزاجه الانتخابي الذي قيم المرشح على أساس برنامجه الانتخابي وكفاءته وليس على أساس انتمائه العرقي والديني، وهو أيضًا سقوط واضح واختفاء تدريجي وكبير للإسلام السياسي في مصر والذي لا يقل خطورة عن المال السياسي لأن كلًا منهما له أجندة خاصة تخدم مصالحه وتتعارض مع مصلحة الوطن مع الأخذ في الاعتبار أن الكنيسة المصرية ضد فكرة تدخلها في العمل السياسي ودعم مرشحين أقباط في الانتخابات البرلمانية".

وواصل نصري قائلًا "إن بعض الدوائر التي نجح فيها مرشحون أقباط لا يتجاوز فيها نسبة الأقباط الـ20% في إشارة واضحة لاقتناع الناخبين بالبرنامج الانتخابي الذي قدمه المرشح القبطي وقدرته على ممارسة الدور الرقابي والتشريعي في البرلمان ودون النظر لانتمائه الديني".

وأشار نصري إلى "أن نتائج الانتخابات البرلمانية جاءت عكس كثير من التوقعات التي أشارت إلى إمكانية حصد الإسلام السياسي من خلال الأحزاب السياسية على خلفية دينية نسبة 15% من إجمالي مقاعد البرلمان وهو ما رفضه الشعب المصري، معلنًا اختفاء هذه الظاهرة بشكل كبير قناعة منه أن الإسلام السياسي وهو مصدر خطر على المجتمع المصري ويهدد تفعيل مبدأ المواطنة".
          
تم نسخ الرابط