أردوغان يضلل الرأي العام بعداء إسرائيل
قالت الخبيرة التركية في شئون الشرق الأوسط "جيدا كاران"، اليوم الإثنين، إن موقف الرئيس رجب أردوغان في منتدى دافوس عام 2009 من الرئيس الإسرائيلي آنذاك شيمون بيريز كان تضليلا للرأي العام التركي.
وأضافت كاران أنه عند النظر إلى الاتفاقية الأخيرة بين تركيا وإسرائيل يمكن قياس مدى صدق علاقات تركيا في عهد أردوغان مع إسرائيل.
وبعد خمس سنوات من القطيعة وافقت إسرائيل وتركيا على إعادة المياه لمجاريها بعد الاتفاق على وثيقة تفاهم تشمل أغلبية نقاط الخلاف وفقا لمصادر إسرائيلية، وسط تساؤلات عن مصير حصار غزة الذي كانت أنقرة تشترط إنهاءه.
وبموجب وثيقة التفاهم، فإن مصادر في إسرائيل تقول إنها ستعوض ذوي ضحايا العدوان على سفينة مرمرة التركية بعشرين مليون دولار، وبالمقابل تحظر أنقرة نشاط الذراع العسكرية لحركة "حماس" في أراضيها.
وأكدت الخبيرة التركية، أن الإخوان المسلمون في فلسطين نفعيون كثيرا مثل سائر الأذرع لجماعة الإخوان المسلمين، فبالأمس كانوا حلفاء لسوريا واليوم حلفاء لتركيا وغدا سيكونون حلفاء لإيران أو يتعاملون مع كل هؤلاء معا، ولا داعي للبحث عن التمسك بالمبادئ.
من جهة قال عمر تشاليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، إنه لم يتم التوصل بعدُ لاتفاق مؤكد ونهائي مع إسرائيل، بل يجري حاليًا العمل على إعداد مسودة، موضحًا أن كلًا من دولة إسرائيل وشعبها صديقان لتركيا بلاشك على حد قوله.
وتناول تشاليك القضايا الموجودة على الساحتين الداخلية والخارجية عقب اجتماع اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية، ولفت إلى أنه لم يتم التوصل بعدُ إلى اتفاق مؤكد بين تركيا وإسرائيل، وعلّق بقوله: "لا يوجد اتفاق نهائي، إذ لا يوجد هناك شيء تم التوقيع عليه بعد، يجري الآن العمل على إعداد مسودة، ولا شك في أن دولة إسرائيل والشعب الإسرائيلي صديقان لتركيا، وانتقاداتنا التي وجهناها لإسرائيل حتى الآن موجهة للتصرفات المفرطة للحكومة الإسرائيلية وأعمالها التي نراها غير مشروعة"، على حد قوله.
وحول النقاشات الدائرة بخصوص زيادة الحكومة عدد الجنود الأتراك المتمركزين في الموصل أو تقليلها قال تشاليك: "الموضوع ليس مسألة يتم تناولها من قبيل هل تركيا تسحب جنودها من هناك أم تزيد من عددها، فتركيا لا تقوم بنشر جنود في تلك المنطقة بهدف إزعاج الحكومة في شمال العراق، وتركيا تتمتع بإدارة ناضجة في موضوع تسوية جميع المسائل التي حدث بها سوء فهم وحل كل مشكلات الحوار عن طريق التباحث مع الحكومة العراقية والعناصر الأخرى، وقنوات الحوار مفتوحة حتى النهاية إذا ما حدثت مشكلة ما".