اسم مريم هو اسم مقدّس بالنسبة إلينا ونرفض تدنيسه في الخليج العربي بتسمية لعبة موت على اسم أطهر النساء أمنا مريم!
كويت/ أليتيا (aleteia.org/ar) الجميع يعرف مكانة “مريم” أم يسوع لدى المسلمين، يشير إليها القرآن بوصفها امرأة قد اختارها الله من بين كل النساء الأخريات في موضعين: (وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين) من سورة آل عمران، الآية 42، و(إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم (35) فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم) من سورة آل عمران، الآية 35 و36.
ولمريم مكانة كبيرة لدى المسيحيين، فهي أم الله الذي تجسّد من أجل خلاصنا، ومن دونها ما تم الخلاص.
هي رسولة السلام وهي ترمز إلى الطهارة والعفة، وبقدر ما يحبها المسلمون والمسيحيون، يكرهها الشيطان وأتباعه وهي تُحارب بشكل غير مسبوق.
لفتني اسم لعبة الموت “مريم” التي اجتاحت الخليج وقد ذكر موقع هاف بوست العربي انّ “لعبة مريم” التي طورها المبرمج السعودي سليمان الحربي، تدور حول طفلة صغيرة تدعى مريم، تاهت عن منزلها وتطلب من المستخدم مساعدتها للوصول إلى بيتها من خلال طرح عدد من الأسئلة عليه. وبعد وصولها، تطلب منه الدخول معها؛ للتعرف على والدها، وقد تصل مريم إلى مرحلة التعب وتطلب من اللاعب المواصلة غداً، وكل ذلك يتم في أجواء غامضة مصحوبة بموسيقى مخيفة.
الجدل المثار حول اللعبة بدأ بتشبيهها بلعبة “الحوت الأزرق” Blue Whale التي تسببت في انتحار 130 شخصاً في روسيا، والتشكيك في الأهداف الخفية للعبة، خاصة أنها تطلب من المستخدم بعض المعلومات الشخصية كاسمه وعنوان منزله.
لكن الاتهامات الموجهة للعبة تفاقمت عقب توجيه مريم سؤالاً عن الأزمة السياسية بين قطر ودول الخليج.
لا نريد الدخول في فرضية المؤامرة على المسيحية لكن يهمنا كمسيحيين أن نؤكد انّ اسم مريم هو اسم مقدّس بالنسبة إلينا ونرفض تدنيسه بتسمية لعبة موت على اسم أطهر النساء أمنا مريم التي لا تفرّق بين مسيحي ومسلم لأن رسالة ابنها يسوع رسالة للعالم أجمعين.