البابا تواضروس قام بسكب الماء في نهر النيل الجاري كعادته كل عام حسب الطقس الكنسي تعرف علي السبب
موضوع
كعادته كل عام حسب الطقس الكنسي، يقوم البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرسية بسكب المياه في نهر النيل
ووفق الاعتقاد المسيحي الماء المقدس هو ماء يبارك كل شيء وفي ظل أزمة جائحة كورونا قام البابا تواضروس بسكب الماء في القداس في نهر النيل الجاري حيث يصبح له قدسية من قبل رجال الدين المسيحيين، وغالبًا ما يحصل عليه الأقباط من الكنائس، ويتم استخدام الماء المقدس في الكنائس المسيحية الشرقية في كثير من الأحيان في طقوس المباركة وطرد الأرواح الشريرة، أو طقس المعمودية الذي يتقدس دائمًا مع بركة خاصة حسب المعتقدات المسيحية.
ولكن تختلف الطقوس باختلاف الطائفه الكنسية فحسب الطقس الروماني وفي التقاليد المسيحية الغربية عمومًا يغسل الكاهن يديه قبل تلاوة طقس الأفخارستيا، كذلك في الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والكنائس الكاثوليكية الشرقية؛ يغسل الكاهن يديه بعد تلاوة قانون الإيمان، وعلى مر القرون، كانت هناك العديد من ينابيع المياه التي يعتقد أتباع الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية أنها تحوي مياه معجزة، منها حوض المياه أفرا في أوكرانيا ومياه ربيع الحياة ثيؤطوكوس في القسطنطينية.
تعد الطهارة والاستحمام؛ في التقاليد المسيحية الشرقية خاصًة الأرثوذكسية مرتبطة بعيد الظهور الإلهي أو عيد الغطاس حيث أنّ من مظاهر العيد في المجتمعات الغطس في بِرك المياه المتجمدة، ويرمز العيد إلى التطهر من الخطايا وغسلها.
كانت كنيسة السيدة العذراء بالمعادي التى صلى فيها قداسة البابا تواضروس القداس مرسى للسفن المتجهة جنوبا إلى الصعيد، فقد لعب النيل دورا أساسيا في تلك الرحلة ومن ثم حرص البابا تواضروس على تقديس مياهه بالماء المبارك بعد أن استخدمته العائلة المقدسة في رحلتها عبر مدن ومحافظات الصعيد التى بدأت من بني سويف ثم المنيا ثم أسيوط.
الجدير بالذكر أن البابا تواضروس منذ أيام قام ممسكا بزجاجة مياه يسكب منها في نهر النيل بعد أن انتهى من صلاة القداس الإلهي في عيد دخول المسيح أرض مصر، هكذا كانت الصورة التى ظهر فيها والتي أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي إذ لم يفهم الكثير من المتابعين المسلمين معنى طقس تقديس مياه النيل وعلاقته بعيد دخول المسيح أرض مصر