هجوم أسقف سيدني يخلق مناوشات بين حكومة أستراليا و إيلون ماسك

الحق والضلال

تحولت مساعي أستراليا لمنع تداول مقطع فيديو يوثق حادثة طعن أسقف سيدني داخل كنيسة إلى صراع عالمي بين الحكومة الأسترالية وإيلون ماسك، الملياردير صاحب منصة التواصل الاجتماعي X (المعروفة سابقًا بتويتر).

في الخامس عشر من أبريل، خلال بث مباشر للقداس الالهي بالكنيسة الآشورية الأرثوذكسية في سيدني، تعرض أسقف لهجوم بالطعن داخل الكنيسة، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص واعتقال المهاجم الشاب الذي ظهر في الفيديو وهو يهاجم الكاهن.

هذا الحادث تلاه بيومين حادثة أخرى مأساوية حيث قُتل ستة أشخاص في هجوم منفصل بسكين داخل مركز تسوق بسيدني، وفقًا لما ذكره موقع Voice of America الإخباري.

بعد الهجوم مباشرة، انتشرت مقاطع الفيديو التي تصور الطعن عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتم اتهام فتى يبلغ من العمر 16 عامًا بالجريمة.

السلامة الإلكترونية الأسترالي :

https://christian-dogma.com

في سياق متصل، أصدرت جولي إنمان جرانت، مفوضة السلامة الإلكترونية الأسترالية، إخطارات لشركة Meta، المالكة لـ فيسبوك وانستجرام، ولشركة X لإزالة الفيديو من منصاتها، مهددة بفرض غرامات كبيرة في حال عدم الامتثال. وقد صُنفت مقاطع الفيديو كمواد الفئة الأولى بموجب القانون الأسترالي، وهي تلك التي تظهر عنفًا غير مبرر أو مشاهد هجومية.

وفي تطور لافت، أظهرت شركة Meta التزامها بقرار مفوض السلامة الإلكترونية، بينما اعترضت X على القرار، معتبرةً أنه لا يقع ضمن اختصاص القانون الأسترالي. وأصر ماسك على أن الأوامر العالمية لإزالة المحتوى تشكل تهديدًا لحرية التعبير في كل مكان.

وقد تصاعدت حدة الصراع عندما أمرت محكمة أسترالية بإخفاء مقاطع الفيديو مؤقتًا، بينما تسعى الحكومة الأسترالية لإزالتها بشكل دائم. وقد عبر ماسك عن قلقه قائلاً: إذا سمحنا لأي دولة بفرض رقابة على المحتوى لجميع البلدان، فما الذي يمنع أي دولة من السيطرة على الإنترنت بأكمله؟ .

اتحاد في الرأي للمرة الأولى :

https://christian-dogma.com

وفي سابقة هي الأولى من نوعها، اتحد السياسيون الأستراليون من مختلف الانتماءات والمسارات السياسية في إدانة موقف ماسك تجاه الفيديو، في ما وُصف بـ اتحاد نادر الحدوث .

صرحت الوزيرة تانيا بليبيرسك بأنه ملياردير متغطرس ، في حين وصفته عضو مجلس الشيوخ سارة هانسون يونج أنه نرجسي .

أعرب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز عن رأيه لوسائل الإعلام المحلية قائلاً إن إيلون ماسك ينقصه اللياقة الأخلاقية.

وتابع قائلاً: سنتخذ الإجراءات اللازمة للتصدي لهذا الملياردير الذي يظن نفسه فوق القانون والآداب العامة، والفكرة التي تدفع شخصًا للجوء إلى القضاء من أجل الحفاظ على حق نشر محتوى عنيف عبر المنصات تعكس مدى بُعده عن الواقع .

وأضاف ألبانيز: يجب على وسائل التواصل الاجتماعي أن تتحمل مسؤوليتها الاجتماعية، والسيد ماسك لا يبدي أي التزام بهذا الشأن .

حادث الهجوم على اسقف كنيسة سيدني:

يعتبر المحققون أن الهجوم الذي وقع في كنيسة بسيدني كان بدوافع دينية، وهناك قلق من أن تساهم وسائل التواصل الاجتماعي في تفاقم التوترات الدينية.

ذكرت Voice of America أن اضطرابات خطيرة وقعت خارج الكنيسة الأرثوذكسية الآشورية عقب الهجوم الذي أسفر عن طعن الأسقف وثلاثة أشخاص آخرين، دون وقوع إصابات مميتة.

وتشير الأحداث إلى أن الجدل المتعلق بالوصول العالمي لمقطع الفيديو الخاص بالهجوم سيكون اختبارًا لتأثير القوانين الأسترالية.

تم نسخ الرابط