اعترافات قاتلة زوجها بمساعدة عشيقها

الحق والضلال

بلاغ تلقاه المقدم هاني الحسيني رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بالجيزة من ـحد الجيران يفيد بحدوث جريمة قتل في شقة مجاورة له وذلك بعد مشاجرة استمرت ساعة ونصف.

بسرعة يذهب المقدم هاني الحسيني ومعاونه الرائد محمد الجوهري الي مكان الواقعة ببولاق الدكرور وبإجراء التحريات المبدئية لرئيس المباحث تبين ان الجثة لرجل في منتصف العقد الرابع من عمره ومصاب بعدة طعنات عديدة وبها آثار ذبح من ناحية الرقبة وآثار تعذيب.

اعترافات قاتلة زوجها بمساعدة عشيقها

قام رئيس المباحث باخطار اللواء مجدي عبدالعال مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة الذي أمر بتشكيل فريق بحث بقيادة العميد درويش حسين رئيس قطاع الغرب تحت إشراف العقيد طارق حمزه مفتش الفرقه لكشف غموض الحادث وسرعة القبض علي المتهمين .

وباجراء التحريات وفحص بلاغات الغيات تبين ان الجثة غير مبلغ بغيابها كان علي رئيس المباحث ومعاونيه بتكثيف جهودهم لكشف غموض الحادث وبعد تحريات استمرت يوم كامل اجمع اهالي المنطقة ان الجثة لجارهم الموظف ويدعي سعيد متزوج ولديه 3 ابناء وزوجته تقيم بمنزل والدها نظرا لوجود خلافات سابقة بينهما .

اعترافات قاتلة زوجها بمساعدة عشيقها



وقتها اقترح الرائد محمد الجوهري معاون المباحث علي فريق البحث بإستدعاء الزوجة لانها ممكن تكون سبب قوي يفيد خط سير القضية نظرا لوجود خلافات سابقة بينهما وبالفعل بعد استئذان النيابة العامة تم استدعاء الزوجة التي حضرت وعندما اخبرها رئيس المباحث بواقعة قتل زوجها لم تظهر عليها اي علامات الحزن بل شعرت بسعادة بالغة مرددة كلمة " يستاهل " وقتها ايقن رئيس المباحث ان هناك شيء ما غير مفهوم.

وبمناقشة الزوجة تحدثت قائلة :"تزوجت سعيد منذ اكثر من 10 سنوات عشت خلال هذه الفترة حياة مليئة بالتعاسة لكني تحملت الكثير من اجل ابنائي حتي جاء يوم وضاق صدري من تصرفاته معي تركت منزل الزوجة واقمت بمنزل والدي وبعد حوالي شهرين حضر زوجي وطلب عودتي الي المنزل مرة اخري في مقابل انه سوف يعيش حياة هادئة خالية من المشاكل".

تستكمل الزوجة : "لم يستمر هذا الوعد كثيرا وعادت الأمور بيننا الي الأسوأ وفي هذه المرة قام بالتشاجر مع جميع افراد اسرتي عندما رفضت العودة معه مرة ثانية حتي أصيب والدي بجلطة بسببه".

هذه الحيلة لم تدخل علي رئيس المباحث وايقن اأن الزوجة تروي رواية كاذبة ومن هنا بدأ بتضييق الخناق عليها حتي انهارت واعترفت بإنها وراء ارتكاب الواقعة هي وجارها الممرض وشقيقها وذلك بعد ما علم الزوج بخيانه زوجته له مع جارها فقررت التخلص منه حتي يخلو لها الجو مع عيشقها.

تمكن رئيس المباحث من القبض علي الزوجة وشقيقها وعشيقها الذي يعمل ممرض بإحدي المسشتفيات الحكومية .

وبالكشف الجائي عن المتهمين تبين ان المتهمة تدعي ( هـ . م ) 38 عاما وشقيقها ( احمد . م ) 31 عاما وعشيقها ( م . س ) 29 عاما كما قاموا بالتعدي علي المجني عليه بسلاح ابيض داخل شقتة حتي فارق الحياة وتمكنوا من سرقة مبلغ 15 الف جنيه كانت داخل دولاب غرفة نومه .

اعترافات

داخل قسم شرطة بولاق الدكرور كانت اعترافات المتهمة التي تحدثت إلينا قائلة : "زوجي كان لازم يموت لانه حول حياتي الي جحيم فهو كان يعمل سائق باحدي الهيئات الحكومية وكان دائم التشاجر معي لأتفه الأسباب وكان لم يمر يوم الا وتحدث مشاجرة بيننا حتي جاء يوم وحكيت همي لاحد جيراني الذي يعمل ممرض ويدعي معتز وصارت وهو بدأ يعرض علي الإقامة معه ما دام هناك خلافات وغير راضية بالعيشة معه وسرعان ما تحول المشهد مع جاري الي قصة حب حتي تحولت الي علاقة غير شرعية".
تستكمل المتهمة قائلة :"كنت أستغل غياب زوجي خارج المنزل لكي ارتمى فى أحضان عشيقي الذي كان احن علي من زوجي".

وتضيف :" حتي جاء يوم واستقلبت عشيقي في شقتي وبالتحديد داخل غرفة نومي وبعد ممارسة الرذيلة معه فوجئت بدخول زوجي علي وقتها جن جنوني وخرج زوجي من المنزل دون ان يتحدث معي ثم عاد في المساء وهددني بفضح علاقتي اذا لم اخضع له وعلي الطرف الاخر خرج عشيقي مسرعا الي شقته المجارة لنا".


وقالت المتهمة : "أصبح زوجي غير طبيعي لدرجة انه في احد الايام حاول ان يقتلني عن طريق خنقي اثناء نومي وبعدها جلست برفقة عشيقي وكان يرفقنا الشيطان وطرحت عليه فكرة التخلص من زوجي حتي استريح منه الي الأبد ولكي يخلو لنا الجو لكن عشيقي رفض الفكرة بحجة انه ليس قاتل لكني طلبت منه إنهاء علاقتنا الغير شرعية لكنه رفض وبدأ يستسلم لطلباتي وبعد موافقتة رسمت له الخطة وقررت الإستعانة بشقيقي الذي علي خلافات مع زوجي لكي تتم الجريمة علي اكمل وجة ودون ان يشعر بنا احد".

في يوم الحادث إنتظرت الزوجة خروج زوجها من المنزل وأحضرت الزوجة "سنجتين" وأعطتها لعشيقها وشقيقها لإرتكاب مخططهما الإجرامي وأخذا الاثنين مفتاح الشقة من الزوجة وانتظروا لحين عودة الزوج وفور دخول المجني عليه الشقة اجهز عليه المتهمان بالسنجتين وسددوا له عدة طعنات في انحاء متفرقة من جسده حتي حتي تأكدوا من وفاته وفرا هاربين وسط بركة من الدماء التي ملئت انحاء الشقة.

تستكمل المتهمة قائلة : "حاولت أن اتستر على جريمتي بعودتي الي المنزل ووقتها استعين بالجيران بحجة انني وجدت زوجي مقتول وغارقا فى دمائه وسرقة مبلغ من المال لكن هذه الحيلة لم تدخل علي المقدم هاني الحسيني رئيس المباحث ومعاونيه ومعرفتش اضحك عليهم".

وتولت نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية برئاسة المستشار احمد ناجي وكلا من حسام نصار مدير النيابة وطارق جودة وشريف صديق وكيل اول النيابة التحقيق التحقيق مع المتهمين .

مصراوى

          
تم نسخ الرابط