الخلافات وراء استقالة عاصم عبد الماجد من شورى الجماعة الإسلامية .. و تمرد الجماعة
كشفت مصادر مقربة من الجماعة الإسلامية عن استقالة عاصم عبد الماجد من الجماعة الإسلامية خلال الفترة الماضية، فى الوقت الذى أكدت فيه قيادات سابقة بالجماعة أن إقالته كانت واجبة من الجماعة نفسها.
مصادر بالجماعة الإسلامية: عاصم عبد الماجد مصر على اللجوء للعنف
وقالت المصادر لـ"اليوم السابع"، إن هناك خلافات حدثت خلال الآونة الأخيرة بين عاصم عبد الماجد وبين عدد كبير من قيادات الجماعة الإسلامية فى وجهات النظر، حيث يصر "عبد الماجد" على ضرورة اللجوء للعنف، بينما تدعو الجماعة إلى الحلول السياسية للأزمات.
وأوضحت المصادر أن "عاصم عبد الماجد" فضل تقديم استقالته من الجماعة الإسلامية حتى لا يلومه أحد على الآراء التى يتبناها، سواء فى قنوات جماعة الإخوان أو على الصفحات الخاصة به على مواقع التواصل الاجتماعى.
"تمرد الجماعة الإسلامية": عاصم عبد الماجد لا يستطيع العيش بعيدا عن الأضواء
ومن جانبه، قال وليد البرش، مؤسس حركة تمرد الجماعة الإسلامية، إن عاصم عبد الماجد لا يستطيع العيش بعيدا عن الأضواء ولا يستطيع الحياة دون صنع أعداء، موضحا أن استقالته من الجماعة الإسلامية محاولة منه لتسليط الأضواء عليه مرة أخرى.
وأوضح البرش لـ"اليوم السابع"، أن ما فعله عاصم عبد الماجد هو تلويح بالاستقالة، وهذا يعد بالون اختبار منه لقادة الجماعة بالداخل لمعرفة، هل يتم التخلى عنه من قبل الجماعة بعد الخط الجديد الذى بدأت الجماعة الإسلامية تتخذه خلال الفترة الماضية؟.
خالد الزعفرانى: الاستقالة جاءت بعد مطالبة أسامة حافظ له بالتوقف عن مهاجمة حزب النور
فيما قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن استقالة عاصم عبد الماجد من الجماعة جاءت كى لا تحسب تصريحاته وآرائه التى تحرض بشكل علنى على العنف على الجماعة الإسلامية وكأنها الرأى الرسمى لها.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن حالة التوتر بين عاصم عبد الماجد والجماعة الإسلامية ظهرت بشكل واضح عندما طلب منه أسامة حافظ رئيس الجماعة أن يتوقف عن مهاجمة السلفيين، وعدم قصف حزب النور، وهذا كان يعد إنذارا له بالتوقف عن التحريض لتورطه فى تشويه الجماعة.
وتجدر الإشارة إلى أن عصام عبد الماجد محكوم عليه بالإعدام، وهارب خارج البلاد، وقد دعا الأسبوع الماضى جماعة الإخوان إلى ما أسماه الجهاد لحل الأزمة الراهنة، كما شن هجوماً عنيفا على الدعوة السلفية وحزبها السياسى "النور".