الإخوان تستغل قرارات بريطانيا ضد مصر

الحق والضلال

أظهرت جماعة الإخوان "الإرهابية"، الشماتة في الدولة المصرية، بعد موقف بريطانيا الأخير بخصوص رحلاتها إلى القاهرة، وإجلاء رعاياها بسبب حادث الطائرة الروسية الأخير في سيناء، محاولة استغلال هذه الأزمة لصالحها.
ووضعت الجماعة الإرهابية، خطة تهدف لمنع "ديفيد كاميرون"، رئيس الوزراء البريطاني من إصدار قرارات تدين قياداتها الهاربين وتصنفها ضمن الجماعات الإرهابية وتحذر لملاحقتهم في لندن.
‫وتقوم خطة الجماعة في الأساس على الحصول على أكبر تأييد لهم من جمعيات حقوق الإنسان الإنجليزية واستقطاب أغلبية نواب المجلس البريطاني لمساندتهم ضد أي قرار يصدره "كاميرون"، كما تسعى للحصول على اعتراف رسمي من الحكومة بهم واعتبار نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، غير شرعي.‬‬
وقالت مها عزام، رئيس ما يعرف بـ"المجلس الثوري المصري" التابع للإخوان في تركيا، إن الفعاليات الاحتجاجية التي نظمتها الجماعة في "لندن" أثناء زيارة الرئيس كانت ناجحة واستطاعت ضم عدد كبير من النشطاء الإنجليز في حملاتهم وستقوم باستغلالهم لتحقيق هدفها.
وذكرت أنهم سيسعون إلى الحصول على تأييد كل التيارات السياسية في بريطانيا من اليمين إلى اليسار للمشاركة المستمرة في الاحتجاج على قرارات السيسي ضد الجماعة، بهدف تكوين تجمع سياسي أوسع لهم.
كما أكدت أنهم سيوثقون علاقتهم بالصحفيين الرافضين للنظام في كبرى الصحف البريطانية وعلى رأسها "الجارديان"، والعمل على دعوة ممثلي المجتمع المدني على تنوع توجهاته للمشاركة في فعالياتهم ومنها مجموعة "أوقفوا الحرب" ومجموعة "سي أن دي".
وشددت رئيسة المجلس الإخواني، على أنهم سيكثفون العمل لتوطيد علاقتهم مع السياسيين ومجموعات المجتمع المدني لرفع سقف الرفض وعدم القبول للنظام المصري في المجتمع البريطاني كوسيلة للضغط على حكومة كاميرون، لإعادة النظر في سياستها المؤيدة للسيسي.
ووجهت الجماعة الإرهابية، رسالة إلى أعضائها داخل مصر طالبتهم باستغلال موقف بريطانيا وفرنسا وروسيا الخاص بتعليق رحلاتهم الجوية، والحشد والتظاهر ضد النظام ومؤسساته.
حيث دعا تحالف الرئيس المعزول، المعروف باسم "تحالف دعم الشرعية"، إلى مظاهرات تحت اسم "أنقذوا مصر"، للخروج ضد النظام، وأثنى على تحركاتهم الخارجية في أمريكا ولندن والنمسا وألمانيا ضد مصر.
كما دعت الجماعة الإرهابية، الأسر المتضررة من مياه السيول والأمطار إلى الوقوف ضد المسؤولين في مصر، واتهمتهم بأنهم السبب الحقيقي في وفاة أبنائهم في البحيرة والإسكندرية، كما ناشدتهم بالمشاركة في المظاهرات التي ينظموها، ودعت العمال في جميع أنحاء الدولة للعودة لروح مظاهرات 2011 ضد نظام الرئيس الأسبق مبارك وتفعلها مجددًا ضد النظام الحالي، في محاولة منها لإشعال فتنة وسط العمال ضد المسؤولين بدعوى أنهم لن يطبقوا مطالب الحياة الكريمة.

          
تم نسخ الرابط