سي إن إن تكشف الأسباب الحقيقية لسقوط الطائرة الروسية في سيناء

الحق والضلال
سي إن إن تكشف الأسباب الحقيقية لسقوط الطائرة الروسية في سيناء

سي إن إن تكشف الأسباب الحقيقية لسقوط الطائرة الروسية في سيناء

" الطائرة الروسية التي سقطت السبت في سيناء تحطمت في المنطقة الأكثر أمانًا في رحلتها من شرم الشيخ إلى سان بطرسبرج الروسية."

هكذا علق ريتشارد كويست خبير الطيران في شبكة " سي إن إن" الأمريكية على حادث الطائرة الروسية المنكوبة التي سقطت في سيناء، قائلا إن الطائرة حلقت في الهواء لمدة 32 دقيقة وهي النقطة التي تكون عندها الطائرة على الطيار الآلي - تجمع لأنظمة ميكانيكية وهيدروليكية وكهربائية وتستخدم لإرشاد الطائرة وتوجيهها بدون الحاجة لمساعدة بشرية- وتصل الطائرة حينها إلى الارتفاع المبدئي المثالي ويكون ثمة مساحة قليلة جدا للأخطاء الفنية.

وذكر كويست أن الإحصاءات تشير إلى أن معظم الحوادث تقع عند عمليات الإقلاع أو الهبوط، حيث ترتفع نسبة حوادث الطائرات التي تقع عند عمليات الهبوط عن الـ 50%، في حين تحدث نسبة صغيرة جدا ( لا تتجاوز 10%) في مرحلة الطيران التي تحلق عندها الطائرة على "ارتفاع مثالي" مثل تلك التي كانت عليها الطائرة الروسية.

ولكن أن يحدث شيء، وفقا لـ كويست، لطائرة عند تلك النقطة من الرحلة وينتهي بسقوطها، هو أمر غير عادي.

وأوضح خبير الطيران أنه إذا لم تكن الطائرة قد استهدفت بعمل إرهابي أو حتى عسكري- لا يوجد دليل مادي على هذا الاستنتاج حتى الآن - فإن الطائرة إذن كانت في المنطقة الأكثر أمانا في رحلتها.

وأشار الخبير إلى أن الطائرة قد وصلت بالفعل إلى ارتفاع 33.000 قدم، لكن ما حدث بالفعل كان دراماتيكيا بكل المقاييس لدرجة أنه أفقد الطائرة اتزانها وجعلها تتوقف بسبب الطريقة التي كانت تطير بها.

وثمة تقارير تشير إلى روايات بعض شهود العيان بخصوص رؤيتهم للهب يتصاعد من محرك الطائرة. ولكن روايات الشهود في تلك الحالات لا يمكن التعويل عليها، لكن إذا ما كان ثمة حريق بالفعل في محرك الطائرة، يكون هناك إجراءات متبعة في تلك الحالة.

وتابع كويست:" فشل المحرك، كما نعلم من حالات عديدة سابقة، أو حتى انفجار المحرك أثناء الطيران، لا يتسبب في تدمير الطائرة."

وإذا ما كان هناك خطأ، والكلام لا يزال للخبير، جسيم، فيجب عليك أن تنظر إلى الطريقة التي يقود بها الطيارون تلك الطائرات بالغة التعقيد.

وأوضح أن طائرة " إير باص إيه 320" تستخدم أنظمة يتم تشغيلها بالكومبيوتر فضلا عن استخدامها نظما متعددة ومتطورة أيضا، مما يتطلب مستوى متطورا أيضا من الطيران.

وأشار إلى أن تلك الطائرة يعود تاريخ تصنيعها إلى ما بين 18 و 19 عاما، لكن ثمة أيضا الكثير من الطائرات التي تحلق في أجواء الولايات المتحد الأمريكية ولها نفس العمر الزمني إن لم تكن أكبر، ولذا فإن عمر الطائرة لا يمثل مصدر قلق طالما يتم صيانتها بصفة دورية ويتلقى طاقمها التدريب المناسب.

وتواجه روسيا مشكلة في نظام الأمان ولاسيما بعد تفكك الاتحاد السوفييتي السابق بعد أن توسعت سريعا في أسطولها من الطائرات الجديدة.

وتعرضت روسيا لعدد من حوادث الطائرات بصورة أكبر من مثيلتها في غربي أوروبا أو الولايات المتحدة. ووفقا لأحدث التقارير الصادرة عن رابطة النقل الجوي العالمية للعام 2014، تتعرض الولايات المتحد لحادث واحد في كل مليون رحلة طيران، ويزيد هذا العدد إلى 1.35 حادث في أوروبا، أما في روسيا ودول الكومنولث فيصل إلى 2.19 حادث، لكن لا يزال هذا الرقم صغيرا قياسا بمثيله في مناطق أخرى مثل إفريقيا مثلا ( 11.18 حادث في كل مليون رحلة طيران).

وأعلنت الحكومة المصرية أمس عن تحطم طائرة ركاب روسية من طراز إيرباص 321 في أجواء سيناء والعثور على حطام الطائرة المنكوبة، والتي كانت تقل 217 راكباً بينهم 17 طفلاً، إضافة إلى طاقم الطائرة المكون من 7 أفراد.

وكانت الطائرة قد أقلعت صباح أمس من مطار شرم الشيخ قبل إعلان فقدان الاتصال بها الطائرة كانت تقل سياحاً روسيين إلى مدينة سان بطرسبرج، وتشغلها شركة "كوجاليمافيا" الروسية للطيران.

نقلا عن مصر العربيه

          
تم نسخ الرابط