هديل عواد .. الطفلة التي شٌيّعت بنفس غطاء سريرها


لطالما قالت الطفلة هديل " أبي مات وأنا صغيرة لم أفرح به، ليأتي وجع أخي الذي إستشهد منذ عامين بعد غيبوبة دامت 9 شهور، أريد أن أصبح طبيبة وجراحة لأعالج الحالات المشابهة لأخي الشهيد محمود" لم تكن هديل تعلم أن رصاصات الغدر ستكون أسرع من حلمها ولتقتله بمهده قبل أن يتحقق.
استشهدت الطفلة عواد " 14 عاماً " في الثالث والعشرين من الشهر الماضي فيما اصيبت ابنة خالها نورهان عواد بجروح وصفت بالخطيرة في حينها، اثر اطلاق النار عليهما في مدينة القدس المحتلة بحجة تنفيذهما عملية طعن ، وهي شقيقة الشهيد محمود عواد الذي استشهد في تشرين الثاني 2013 متأثرا باصابة عانى منها 9 شهور قبل استشهاده.
من يتمعن في "الفيديو" الذي قام الإحتلال الإسرائيلي بنشره زاعماً أنه مقطع يثبت نية الطفلتان هديل ونورهان تنفيذ عملية، سيرى أن حركاتهن مجرد حركات طفولية، لم تشكل أي خطر على أحد في منطقة الحادث، ورغم سيطرة جنود الإحتلال على المنطقة والطفلتان بشكل تام إلا أنه قام بإعدامها بدم بارد بإطلاق رصاصات الغدر عليها بشكل مباشر.
ولم يتوقف الإحتلال الإسرائيلي عند هذا الحد بل قام بإحتجاز جثمان الطفلة هديل لأكثر من شهر، تاركاً أمها تعاني من لوعة الفراق والإنتظار، مترقباً اللحظة التي تحتضنها بها وتودعها الوداع الأخير، وقد حصلت على هذه اللحظة مساء اليوم ولكنها لم تتعدى الخمس دقائق .
تقول والدة هديل خلال لقاء تلفزيوني " إستشهد محمود بعدين إستشهدت هديل، أبوهم اله سبع سنوات ميت، دموعي لليوم ما نشفوا على محمود، كانوا ماليين البيت عليا".