الأمن يحذر إسراء الطويل

في مفاجأة من العيار الثقيل، كشفت مصادر مطلعة أن المصورة إسراء الطويل، التي تم إخلاء سبيلها أمس، على ذمة القضية رقم 485 لسنة 2014 أمن دولة عليا، على خلفية اتهامها بالانضمام إلى جماعة إرهابية، تم منعها من الحديث إلى وسائل الإعلام بناء على تعليمات الأجهزة الأمنية، التي حذرتها من الحديث لوسائل الإعلام، وهددتها بالعودة إلى السجن في حالة مخالفة التعليمات التي صدرت بشكل مباشر لها قبل تنفيذ قرار إخلاء سبيلها.
وقال المصدر، إن الطويل امتنعت بالفعل عن الحديث لوسائل الإعلام فور خروجها من قسم شرطة بولاق الدكرور، وفضلت العودة مباشرة إلى منزلها، وتركت والدتها ومحاميها لتولي التصريح لوسائل الإعلام، ولم تتطرق والدتها خلال الحديث إلى تفاصيل سجن إسراء واكتفت بالقول : حمدًا لله على كل شيء، كل ما يهمنا أن تعيش معنا بأى طريقة، وتبتعد عن السجن، لكننا كنا ننتظر حكمًا أفضل من ذلك، لأنها لم تقم بأى شيء تحاسب عليه، على المستوى الشخصى كنت أحلم بالبراءة، ونحمد الله أنها ستخضع للعلاج وهى بيننا .
وأكملت : كل اللى أقدر أقوله إن من يوم غيابها حياتنا وقفت، وربنا وحده يعلم إحنا كنا عايشين إزاى، بكل أمانة تعبنا نفسيا طيلة الـ6 شهور، إحساس صعب أن تبتعد ابنتى، وأنا أعلم أنها لا تخضع للعلاج، وتعانى من مشكلات فى الحركة، كنت باموت بالبطيء .
كانت إسراء الطويل قد اختفت بصحبة زميليها صهيب سعد وعمر محمد الساعة 10 مساء الإثنين الموافق يوم 1 يونيو الماضي، من أمام كورنيش المعادي، في ظروف شبه غامضة، كما ذكر محفوظ الطويل والد إسراء من خلال تدوينة له على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال فيها: إن إسراء الطويل مصابة وعرجاء ولا تستطيع أن تمشي إلا خطوات بسيطة داخل المنزل اختفت منذ أمس 1 يونيو الساعة 10 مساء وكانت على كورنيش النيل بالقرب من قسم شرطة المعادي وكان معاها كاميرا .
وبدأت شهرة إسراء الطويل في الصحافة عندما تحدثت بصفتها المتحدثة السابقة باسم حركة ما يسمى نساء ضد الانقلاب ، في تصريح نشرته إحدى الصحف غير المصرية في نوفمبر 2013، أعلنت على لسانها أن الحركة تعتزم تنظيم مؤتمر صحفي عالمي حول الانتهاكات المتصاعدة ضد المرأة المصرية، سيكون تحت عنوان أنقذوا حرائر مصر على أن يعقد في مقر حزب الاستقلال، وهو ما نفته الحركة في بيان لها، مؤكدة أن الطويل لم تنتم للحركة يوما ما، وأصيبت إسراء في 25 يناير 2014 بطلق ناري في مظاهرة بميدان مصطفى محمود، سافرت على أثره للعلاج، ثم عادت، لتبقى فترة قعيدة.
التحرير